أعلن مدير عمليات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة، بو شاك، أن المنظمة الدولية حصلت أخيراً على تمويل لبناء ألفي منزل مدمر كلياً جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع في صيف العام 2014. وقال شاك، في مؤتمر صحافي عقده في المقر الرئيس ل «أونروا» بمدينة غزة أمس، إن «أونروا» حصلت على هذا التمويل من السعودية وألمانيا للمساهمة في إعادة إعمار ألف منزل خلال العام الحالي، مشيراً إلى أنها موّلت أخيراً إعادة بناء نحو 700 منزل مدمر كلياً. ووصف شاك الوضع في القطاع بأنه صعب للغاية، مضيفاً أن سلطات الاحتلال تمنع إدخال مواد البناء للقطاع وفق الآلية المتوافق عليها بين الأممالمتحدة والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، فيما تسمح بإدخالها لصالح مشاريع تنفذها «أونروا» ودولة قطر، مشيراً إلى أن هناك محادثات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين لاستئناف إدخال الأسمنت. ولفت إلى أن رئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، رامي الحمد الله، سيرأس اجتماعاً للدول المانحة و»أونروا» سيعقد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية لبحث العقبات أمام عملية إعادة الإعمار في القطاع. وشدّد على أن «أونروا» تعمل على مساعدة المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، لافتاً إلى أنها قدمت خلال عام 2015 مساعدات مالية لنحو 70 ألف مالك منزل مدمر جزئياً من أجل إعادة إصلاحها. وقال إن «أونروا» تمكّنت من خفض عدد المدارس التي تعمل بنظام الفترتين الدراستين في اليوم الواحد من 80 في المئة إلى 75 في المئة من خلال إنشاء ثماني مدارس جديدة. وأضاف أن «أونروا» حسّنت السلة الغذائية التي تقدمها لأكثر من 900 ألف لاجئ فلسطيني فقير في القطاع، موضحاً أن المواد الغذائية تصل إلى أكثر من 70 في المئة من اللاجئين المسجلين في القطاع. وأشار إلى أن عدد الذين يتلقون مساعدات غذائية من «أونروا» تضاعف عشر مرات خلال السنوات العشر الأخيرة.