سيفصل الناخبون الهولنديون في تصويت مقرر الأربعاء المقبل، إن كانوا سيدعمون معاهدة أوروبية هدفها تعزيز العلاقات مع أوكرانيا، في استفتاء من شأنه اختبار المشاعر تجاه الاتحاد الأوروبي قبل تصويت البريطانيين على الاستمرار ضمن التكتل القاري في حزيران (يونيو) المقبل. والمعاهدة السياسية التجارية الدفاعية قائمة بالفعل في شكل موقت، لكن ينبغي أن تقرها الدول ال 28 الأعضاء في الاتحاد ليصبح كل جزء منها قانونياً. والبلد الوحيد الذي لم يفعل هذا حتى الآن هو هولندا. والاستفتاء غير ملزم للحكومة الهولندية، لكن إذا صوت الناخبون الهولنديون برفض المعاهدة، فإن هولندا التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ربما تجد صعوبة في تجاهل تلك النتيجة قبل أقل من عام على الانتخابات العامة. وإذا رفض الناخبون الهولنديون المعاهدة فسيمثل هذا أيضاً دفعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعارض أي تقارب أكبر بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. وإذا اختار الناخبون رفض المعاهدة فسيكون لأي محاولة من قبل الحكومة للمضي قدماً في إقرارها أثراً مدمراً على الاتحاد وسيسلط الضوء على مشاكله قبل التصويت المقرر في بريطانيا. وقال تييري بوديه أحد الداعين لرفض المعاهدة، إنه «إذا تجاهل السياسيون تصويتاً بالرفض في هولندا فستكون هذه إشارة أقوى للبريطانيين بألا سبيل لإصلاح سياسي في أوروبا».