قال القائد العسكري الأميركي السابق والمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية ديفيد بترايوس، أن خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي سيضعف بشدة أمن التكتل وحضّ البريطانيين على عدم التصويت لمصلحة الانسحاب في استفتاء يجرى في حزيران (يونيو) المقبل. وتدعم التصريحات التي تأتي بعد أيام من تفجيرات انتحارية أودت بحياة 31 شخصاً في بروكسيل إحدى الحجج الرئيسة للحكومة البريطانية في حملتها للفوز بأصوات الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد، والتي تقوم على أن بريطانيا أكثر أمناً داخل الاتحاد الذي يضم 28 دولة. وكتب بترايوس في صحيفة «صنداي تليغراف»: «أشجع أصدقائي البريطانيين على أن يفكروا مرتين قبل الانسحاب من واحدة من أهم المؤسسات التي تعزز القوة الغربية... الاتحاد الأوروبي». وتظهر استطلاعات أن الرأي العام منقسم بالتساوي في شأن البقاء في الاتحاد، وسيصوت البريطانيون يوم 23 حزيران (يونيو) في استفتاء في شأن عضوية البلاد في الاتحاد. وقال بترايوس أنه بينما يعد الانكفاء على الذات استناداً إلى فكرة أن «العزلة توفر السلامة» أمراً مغرياً، فقد أثبت التاريخ أن مثل هذه القرارات أخطاء استراتيجية. وكتب بترايوس: «لا شك لدي في أن خروج بريطانيا سيوجه ضربة كبيرة لقوة الاتحاد الأوروبي وقدرته في الوقت ذاته الذي يواجه الغرب هجوماً من اتجاهات عدة».