استقبل ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، في قصر الحكم ظهر اليوم (الأحد)، الأمراء، والعلماء، والمشايخ، و الوزراء، ورئيس مجلس الشورى، وأعضاء المجلس، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجموعاً غفيرة من المواطنين، الذين قدموا لمبايعته ولياً لولي العهد، على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وكان في استقبال الأمير مقرن بن عبدالعزيز لدى وصوله قصر الحكم، أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبد الله، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ورئيس المراسم الملكية الأستاذ محمد الطبيشي، ورئيس شؤون المواطنين بالديوان الملكي محمد بن سويلم، والمستشار والمشرف العام على مكتب ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، عبدالعزيز الحواس. بعد ذلك، قام الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، بزيارة لمفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، في مستشفى قوى الأمن بالرياض. وألقى مفتي عام المملكة كلمة، في هذه المناسبة، قال فيها : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، اللهم صلّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين له بإحسان، إلى يوم الدين، وبعد: أيها الأخوة المواطنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اليوم، يوم الأحد التاسع والعشرين من جمادى الأولى، لعام 1435ه، نبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولياً لولي العهد، بأمر من خادم الحرمين الشريفين، مبنياً على ترشيح هيئة البيعة، فالحمد لله رب العالمين. أيها الأخوة: ليست هذه بغريبة، فإن الملك عبدالعزيز بعد أن وحد المملكة العربية السعودية، في عام 1351ه، أصدر أمره بأن يكون سعود ولياً للعهد، وبعد موت الملك عبدالعزيز أُعلن عن أن الملك سعود ملكاً للمملكة، واختار أخاه فيصل ليكون ولي عهده، ولما استشهد الملك فيصل أُعلن ترشيح الملك خالد ملكاً للمملكة، والأمير فهد بن عبدالعزيز ولياً للعهد، نائباً لرئيس مجلس الوزراء، والأمير عبدالله نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وبعد موت الملك خالد أُعلن عن تولي الملك فهد ملك المملكة، وأن عبدالله بن عبدالعزيز ولياً للعهد، والأمير سلطان بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، ولما تُوفي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله ، أُعلن عن ترشيح الأمير نايف ولياً للعهد، وبعد وفاة الأمير نايف أُعلن عن ترشيح الأمير سلمان، وهكذا تسير هذه الأمة في تداول السلطة، في بيان استقرارها وتوازنها واعتدالها. وها نحن نبايع الآن الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولياً لولي العهد، أرجو الله عز وجلّ أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، لما يحبه ويرضاه، وأن يوفقهم لكل عمل صالح.