ذكر موقع «بريديكتت» الإلكتروني للتوقعات الاقتصادية والسياسية أن حظوظ فوز دونالد ترامب بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تراجعت في شكل حاد الأسبوع الماضي، بينما زادت احتمالات اختيار مرشح آخر. وأوضح الموقع الذي تديره جامعة فيكتوريا في ويلنغتون بنيوزيلندا أن ترجيحات فوز ترامب بترشيح الحزب تراجعت إلى 44 في المئة مقارنة ب 67 في المئة قبل أسبوع. وارتفعت حظوظ المرشح الآخر السناتور تيد كروز من 14 إلى 34 في المئة. كما زادت إلى 69 في المئة فرص انعقاد المؤتمر العام للحزب من دون امتلاك أي مرشح الغالبية اللازمة لمنحه الترشيح. ويضغط أنصار ترامب على مرشحهم الثري كي يتخذ نهجاً أكثر جدية في حملته الانتخابية، في ظل قلقهم من الأضرار الكبيرة لمواقفه وتعليقاته المثيرة للجدل، وآخرها الأسبوع الماضي حول ضرورة معاقبة النساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض، والتي تراجع عنها لاحقاً تحت ضغط سيل من الانتقادات. وإذا فاز كروز في انتخابات ولاية ويسكونسن الثلثاء المقبل ستزداد صعوبة مهمة ترامب لنيل أصوات 1237 مندوباً يحتاجها لاقتناص ترشيح الحزب قبل انعقاد المؤتمر العام، ما سيؤدي إلى تفاوض قادته على اختيار مرشح توافقي. وفي مقتطفات لمقابلة ستعرضها شبكة «أن بي سي نيوز» بالكامل اليوم، شدد ترامب على ضرورة عدم تعديل القوانين الحالية الخاصة بالإجهاض، لكنه أقرّ بأنه يؤيد فكرة أن «الإجهاض جريمة قتل». وبعد بضع ساعات على بث المقتطفات نفت هوب هيكس، الناطقة باسم الحملة الانتخابية لترامب، أي تراجع في موقفه حول الموضوع، وقالت: «لقد أعطى تفسيراً واضحاً للقانون كما هو عليه اليوم، وأوضح أنه يجب أن يظل كذلك حتى يصبح رئيساً». ودافع ترامب عن الإجهاض سابقاً، قبل أن يغير موقفه ويرفضه خلال حملته الانتخابية، ثم نال دعم فيليس شلافلي، الناشطة المعروفة في مجال رفض الإجهاض والتي تعارض إدراج مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الدستور. على صعيد آخر، وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما انتقادات شديدة لترامب، مندداً بمواقفه في القضايا النووية. واعتبر أنه «لا يعرف الكثير في السياسة الخارجية». ورداً على سؤال حول تصريح المرشح الجمهوري أخيراً بأنه ربما حان الوقت كي تدافع اليابان وكوريا الجنوبية عن نفسيهما بمفردهما، وبأنه يشجعهما على امتلاك سلاح نووي، قال أوباما من دون أن يذكر اسم ترامب: «تعني هذه التصريحات أن الشخص الذي أطلقها لا يعرف كثيراً بالسياسة الخارجية أو بالسياسة النووية أو بشبه الجزيرة الكورية أو بالعالم عموماً». وأكد أن زعماء أجانب ناقشوا التصريحات الأخيرة لقطب الأعمال على هامش قمة الأمن النووي الأخيرة بواشنطن، «لأنهم مهتمون بالانتخابات الأميركية». وتابع: «تحالفنا مع اليابان وكوريا الجنوبية في قلب سياستنا الدفاعية وعنصر مركزي لسياستنا في آسيا، ولا يمكن اللعب بذلك، ولا نريد أي شخص في المكتب البيضاوي لا يعترف بالأهمية الاستراتيجية للولايات المتحدة في آسيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ودعوى ضد «تحريضه على الشغب» أقام ثلاثة أشخاص دعوى قانونية ضد «تحريض ترامب على الشغب»، بعد تعرضهم لاعتداء خلال تجمع انتخابي للمرشح الجمهوري في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي الشهر الماضي. وهم زعموا أنهم عانوا من إصابات بدنية واضطراب نفسي وتعرضوا للإهانة، وطالبوا بتعويضات غير محددة. ورفع مولى شاه وكاشيا نوانغوما وهنري بروسيو الدعوى في دائرة جيفرسون بلويزفيل، قائلين أن تكرار ترامب كلمة «أخرجوهم» خلال التجمع الانتخابي في مركز المؤتمرات الدولي بكنتاكي هدف إلى توجيه مؤيديه إلى «استخدام القوة البدنية غير المرغوبة والمؤذية لإبعاد المحتجين». وأوردت الدعوى أن «ترامب أوقف كلمته التي استمرت 30 دقيقة 5 مرات ليشير إلى المحتجين، وفي معظم الحالات أوعز لمؤيديه بإخراجهم من هنا».