تلقى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي اتصالات هاتفية معزية لمناسبة الذكرى 23 لاستشهاد شقيقه الرئيس رشيد كرامي، وأبرزها من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، السفير السوري علي عبد الكريم ناقلاً تعازي الرئيس بشار الأسد، رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، النائب عبد اللطيف الزين وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبدالله عبدالله. وأجرى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً بالرئيس كرامي معزياً، وقال معلقاً على الذكرى: «تحل ذكرى اغتيال المغفور له الرئيس الشهيد رشيد كرامي هذه الأيام، وقد تزاحمت القضايا والعناوين التي كان الشهيد ناضل من اجلها، وأولها الحفاظ على الدولة اللبنانية واستقلال لبنان وسيادته وعروبته وكرامة مواطنيه ونصرة القضايا العربية المحقة وفي مقدمها قضية فلسطين». وأضاف: «فقدنا باستشهاده شخصية كان لها الدور المؤثر والفعال. وإذا كانت وحدة لبنان التي دافع عنها باتت منيعة في وجه الأعاصير، فإن القضايا الأخرى التي استشهد من أجلها ما زالت تطرح نفسها ومسؤوليتها علينا جميعاً، فالدولة اللبنانية ما زالت قضية نضال يومي لتثبيت مشروعها، كما أن نكبة فلسطين ومحنة شعبها لا تزالان في مربع الاهتمام الأول من دون أي تقدم». وشدد على «ان لبنان الذي استشهد الرئيس كرامي من أجله، على رغم كل الخطوب، صمد وقاوم وتمسك باستقلاله وحريته وصيغة عيشه المشترك ونظامه الديموقراطي، وحافظ على مبدأ تداول السلطة وتمسك به، والأمل بإخوانه وأهل مدينته واللبنانيين الذين ناضل من اجلهم إكمال مسيرته وتثبيت توجهاته». واعتبر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ان «الساحة اللبنانية تفتقد رجل الدولة والاعتدال، الرئيس الشهيد الذي كان على الدوام وخلال مسيرته السياسية مثالاً يحتذى به في الوطنية والعروبة وبناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة تنصف المواطنين وتحتضن قضايا الوطن والأمة». وأضاف في تصريح له: «هو الذي كان على رغم الأزمات المتلاحقة والصراعات على الساحة اللبنانية رجل المؤسسات، الحريص على الوحدة الوطنية والعيش المشترك، والذي استطاع بصبر وحكمة ان يجمع المتناقضات على الساحة اللبنانية ويحولها الى منطلقات للتوافق والإصلاح، وهو الذي ما تخلى يوماً عن سيادة لبنان وعروبته واحتضانه للقضية الفلسطينية ولكل القضايا العربية العادلة، رحم الله فقيد الوطن الرئيس رشيد كرامي وحفظ لبنان وشعبه وقياداته الحريصة على وحدة لبنان وعروبته واستقلاله».