أكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النيابية سامي الجميل أن «ليس لدى الحزب حسابات سياسية ضيّقة في مجال الانتخابات البلدية»، لافتاً إلى سعيه «الدائم لبناء دولة حضارية متطوّرة منزّهة عن الفساد، يعيش فيها اللبنانيون أحراراً بكرامتهم». وجدد الجميل وقوفه إلى «جانب رئيس جهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة». وقال: «كأي مدير لمؤسسة وطنية كبرى يفترض أن يتم التعاطي معه على هذا الأساس ولن نقبل بأن يتم التعاطي معه بأقل من أنه مدير هذا الجهاز». وأوضح أنه «بغض النظر عن كل الحجج، لا يتساوى المدير بنائبه في أي جهاز في لبنان، فهذه سابقة لم نشهدها». وقال: «سمعنا بإمكان إلغائه، وهذا مرفوض من ناحيتنا، وفي الوقت نفسه نريد أن يتم التعاطي بالمساواة لا بفوقية مع بعض المسؤولين في الدولة اللبنانية، فهذا خط أحمر وسندافع عن هذا الموضوع في مجلس الوزراء». كلام الجميل جاء خلال جولة في مدينة زحلة استهلها بزيارة مطرانية الموارنة في كسارة يرافقه وزير الاقتصاد آلان حكيم والنائب إيلي ماروني. ولفت المطران جوزف معوض إلى أن «المصلحة العامة فوق كل اعتبار، ويجب أن نتحدى العمل السياسي بالشرفاء»، متمنياً أن «تتفقوا في الانتخابات البلدية التي نأمل بأن تُجرى في موعدها للنهوض بالإنماء». وانتقل الجميل والوفد المرافق إلى مطرانية الروم الكاثوليك في الراسية حيث التقى راعي أبرشية الفرزل وزحلة للروم الكاثوليك المطران عصام درويش. وأقيمت على شرف الجميل مأدبة غداء في كاتدرائية سيدة النجاة، شارك فيها النائب طوني أبو خاطر، قرعة ونائب رئيس المجلس النيابي سابقاً ايلي الفرزلي وميشال سكاف ومطارنة وفاعليات زحلة والبقاع. وفي موضوع الانتخابات البلدية، دعا الجميل أهالي كل منطقة إلى «اختيار أفضل ما لديهم لتطوير مناطقهم وتنميتها، ففي ظل غياب الدولة المركزية أصبح دور البلديات أساسياً». وأكد أن «ليس لدى حزب الكتائب حسابات سياسية ضيّقة في هذا المجال، نحن أولاً ندعم الأكفياء الذين يستحقون إدارة مدنهم وقراهم». وقال: «جئنا إلى زحلة للتأكيد أننا سندعو إلى التوافق وتوحيد الجهود وحصول مصالحات كاملة وشاملة، ففي هذا الظرف حيث يتعرّض البقاع لاجتياح، وتخطى عدد السوريين أهل البقاع، نحن في حاجة إلى التضامن ووحدة الصف وسنسعى مع كل الفاعليات لتحقيق هذا التوافق بدءاً من زحلة». وإذ أكد «وجود نوايا حسنة واتصالات تُجرى في هذا السياق»، شدد على «ضرورة الانطلاق من مصلحة زحلة والضمير الوطني وحفظ كرامة كل إنسان والعمل سوية لحماية مدينة السلام». وقال أن النائب ماروني «سيقوم باتصالات وجهد لتأمين التوافق».