قررت إسرائيل تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على قطاع غزة وتوسيع المنطقة التي تسمح لصيادي السمك الفلسطينيين بالعمل فيها، بحسب ما أعلنت نقابة الصيادين والسلطات الإسرائيلية. وأعلن هذا القرار نزار عياش رئيس نقابة الصيادين في قطاع غزة و «هيئة تنسيق نشاطات الحكومة في الأراضي» (كوغات) المكلفة متابعة النشاطات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة في وزارة الدفاع الإسرائيلية. وقال عياش والهيئة الإسرائيلية إن منطقة الصيد التي يسمح بها في المتوسط ستمتد اعتباراً من الأحد من ستة أميال حالياً (11 كلم) إلى تسعة أميال. لكن هذا القرار ينطبق على قبالة السواحل الجنوبية فقط لقطاع غزة، إذ أن هذه المنطقة ستبقى محصورة بستة أميال في وادي غزة الذي يقسم القطاع. وتفرض إسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه عدوتها اللدودة حركة «حماس»، حصاراً برياً وبحرياً وجوياً منذ 2006. ويخضع القطاع الذي تحده إسرائيل شمالاً وشرقاً والمتوسط غرباً، لحصار مصري جنوباً. وتطلق إسرائيل باستمرار النار على مراكب لفلسطينيين من غزة على حدود منطقة الصيد، مما يسبب بسقوط قتلى في بعض الأحيان. ويقول الفلسطينيون إنهم يُستهدفون حتى عندما لا يعبرون الخط المحدد على بعد ستة أميال وهو قطاع لا يكفي لممارسة مهنتهم. وهم يتعرضون لإطلاق نار أو لاعتراض سفنهم من قبل مصر في الجنوب. وتعتاش حوالى أربعة آلاف عائلة من صيد السمك في القطاع المحاصر اقتصادياً والمدمّر بعد ثلاث حروب بين 2008 و2014.