نفذ دونالد ترامب، متصدر مرشحي الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، زيارة مفاجئة خلف الأبواب المغلقة للجنة الوطنية للحزب، بعد يومين مضطربين في مسار حملته الانتخابية شهدا تراجعه عن تعهده المكتوب في أيلول (سبتمبر) الماضي دعم مرشح الحزب وعدم خوض حملة مستقلة للوصول إلى البيت الأبيض. وأكد ترامب، الذي يحاول أيضاً احتواء تداعيات تصريحاته بأنه تجب معاقبة النساء اللواتي يخضعن للإجهاض إذا جرى حظر الممارسة، أن اجتماعه مع رئيس اللجنة رينس بريباس لمناقشة وحدة الحزب «سار في شكل جيد، وأتطلع لتوحيد الحزب وهو ما سيحدث»، علماً أن مواجهة ترامب خطر عدم كسبه أصوات 1237 مندوباً من الحزب، وهو النصاب المطلوب لنيل الترشيح، قد يؤدي الى انقسام خلال مؤتمر الحزب. وصرح بريباس بأن «الاجتماع كان مقرراً قبل أيام، وناقش مسار عملية الانتخابات التمهيدية حتى المؤتمر العام للحزب الذي تستضيفه مدينة كليفلاند في تموز (يوليو) المقبل». وزاد: «تحدثنا عن الوحدة والعمل معاً وضمان أننا عندما ندخل مرحلة مؤتمر كليفلاند ونخرج منه سنعمل في الاتجاه ذاته». لكنه رفض توضيح إذا كان ناقش مع ترامب مسألة تراجع الأخير عن دعم مرشح الحزب. وساد التوتر مرات علاقة ترامب باللجنة الوطنية، وشكا قطب العقارات أخيراً من أن الحزب لا يعامله بإنصاف قبل انعقاد المؤتمر العام. وفي انتقاد جديد لتصريحات ترامب، اعتبر البيت الأبيض أن إعلان الأخير أنه سيسحب في حال انتخابه رئيساً، القوات الأميركية من كوريا الجنوبية واليابان، ويسمح للبلدين بتطوير أسلحة نووية «سيحطم عقيدة تتبناها الولاياتالمتحدة منذ عقود، ويؤدي الى عواقب كارثية». وقال نائب مستشار الأمن القومي بن رودس: «ركزت السياسة الخارجية الأميركية بالكامل خلال السنوات السبعين الماضية على منع انتشار الأسلحة النووية، وتغيير هذا الموقف سيكون كارثياً على الولاياتالمتحدة». إلى ذلك، نفذ مرشح الحزب الديموقراطي بيرني ساندرز حملة في برونكس، أحد أفقر أحياء مدينة نيويورك، وقال لآلاف من مؤيديه: «إذا فزنا في نيويورك سنذهب إلى البيت الأبيض». وستجرى الانتخابات التمهيدية في نيويورك في 19 الشهر. وقد اختار السناتور عن فيرمونت (شمال) الذي يبشر بثورة سياسية، إطلاق حملته فيها بتجمع في الهواء الطلق في حديقة سانت ماري جنوب هذا الحي، علماً أن منافسته هيلاري كلينتون أطلقت الأربعاء حملتها في حي هارلم التاريخي للسود.