حقق الجمهوري دونالد ترامب فوزاً مهماً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ثلاث ولايات، وأخرج منافسه ماركو روبيو من سباق البيت الأبيض، لكن خسارته في ولاية أوهايو المهمة أحدثت مزيداً من الارتباك والانقسام في الحزب المتشرذم، بشأن اختيار مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وبينما ساد الاضطراب السباق الجمهوري الثلاثاء، حققت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في المعسكر الديمقراطي الفوز في ولايات فلوريدا وإيلينوي وأوهايو ونورث كارولاينا، مما ألقى شكوكا على قدرة منافسها السناتور بيرني ساندرز على التغلب عليها في سباق الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية في الثامن من نوفمبر المقبل. وفوز ترامب في فلوريدا وإيلينوي ونورث كارولاينا قربه أكثر من الحصول على تأييد 1237 مندوباً يحتاجها لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة، وترك من يحاولون وقف مسيرته من داخل الحزب في ورطة. ويمكن للجمهوريين إما إلقاء ثقلهم وراء مرشح يرفض أهدافهم السياسية أو الاستمرار في محاولات وقفه، على أمل ألا يحقق الأغلبية المطلوبة وهو ما يمكنهم من الدفع بمرشح آخر في المؤتمر العام للحزب الذي يعقد في كليفلاند في يوليو، الذي سيختار رسميا المرشح الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة. لكنهم يغامرون بإبعاد ملايين الأمريكيين الذين ناصروا قطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق. وفاز جون كاسيتش حاكم ولاية أوهايو في الانتخابات التمهيدية، التي أجريت الثلاثاء في ولايته وأصبح المرشح الأخير الذي تدعمه المؤسسة الجمهورية، الذي لا يزال في السباق بعد انسحاب روبيو. ووجه ترامب ضربة قاضية لمنافسه روبيو حين فاز عليه في عقر داره في ولاية فلوريدا. وتوقع دونالد ترامب حصول أعمال شغب إذا قرر الحزب الجمهوري ألا يرشحه لمواجهة المرشح الديموقراطي في السباق إلى البيت الأبيض، لأنه لم يحصل على الغالبية المطلوبة من المندوبين. وقال ترامب «أعتقد أنكم ستواجهون أعمال شغب. أعتقد أنكم ستواجهون أعمال شغب، أمثل أعداداً هائلة… ملايين الأشخاص»، معتبراً أن من الضروري ترشيحه إذا لم ينقصه سوى عشرات المندوبين لتأمين الأكثرية. يتصدر ترامب السباق للفوز بالترشيح، لكن أسلوبه وأفكاره يشكلان إزعاجاً للحزب الجمهوري نفسه، ويتحدث بعضهم عن سيناريوات بديلة لإبعاده. والانتخابات التمهيدية التي شهدت الثلاثاء فوز ترامب في فلوريدا وهزيمته في أوهايو، أمام حاكم الولاية جون كاسيك، أعادت الحديث عن السيناريوات المعقدة التي من شأنها أن تتيح لقيادة الحزب تفضيل مرشح فاز بعدد أقل من المندوبين، لكنه الأوفر حظاً على الأرجح للتغلب على المنافس الديمقراطي. وترجح استطلاعات الرأي حتى الآن خسارة دونالد ترامب أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أو بيرني ساندرز، في الانتخابات العامة في الثامن من نوفمبر التي ستأتي بالرئيس المقبل للسنوات الأربع المقبلة.