انطلق مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة «ديكاف»، بحفلة مشتركة مساء أمس بين المصرية دينا الوديدي والمغربية الخنساء باطما في حديقة الحرية قرب دار الأوبرا المصرية. ويشارك في المهرجان المستمر حتى 22 الجاري 170 فناناً من 15 دولة، يقدمون 45 عرضاً. وتوقع رئيس المهرجان أحمد العطار تميز الدورة الخامسة وحضوراً جماهيرياً أكبر من الدورات السابقة لاحتضان المهرجان برامج وفعاليات متنوعة ممثلة بالفنون الإيرانية والمسرح والرقص الحديث والسينما والفن التشكيلي، وللمرة الأولى نشاطات أدبية فضلاً عن ندوات وورش فنية. وعن إقامة المهرجان في ممرات وشوارع ومسارح وسط البلد، قال كريم الشافعي أحد أهم الداعمين للمهرجان: «العلاقة بين الشركة والمهرجان ليست علاقة عابرة، بل هي جزء من كيان الشركة المهتمة في الأساس بشراء العقارات في منطقة وسط البلد، وبالتالي بالمهرجان الذي يركز على إحياء منطقة وسط البلد بعقاراتها القديمة وممراتها». ويطالب العطار الدولة بدعم جزء كبير من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية، وانتقد رفض وزارة الثقافة تمويل المهرجانات التي تبيع تذاكر للجمهور، مؤكداً أن الوزارة تناقض نفسها لأنها تبيع تذاكر في كل منشآتها وكذلك المسرح القومي، مذكراً بأن التذاكر هي أحد أهم مصادر الدعم للأحداث الثقافية والفنية. وسيشهد المسرح هذه السنة في المهرجان حدثاً جديداً وهو أن كل المسرحيات تفاعلية مع الجمهور بحيث لا يوجد ممثلون، بل ان الجمهور هو من يشاهد ويمثل. وعلى سبيل المثال هناك عرض فرنسي اسمه «ظلال الأمواج» يحضر الفنانون قبل إقامته بخمسة أيام ليسجلوا أحلام ناس عاديين ومن ثم يأخذون هذه المادة ويسجلون خلفيتها موسيقياً، ولاحقاً يأتي الجمهور إلى «مسرح الفلكي» الذي يتم إعداده ليتحول إلى كراسي بحر يسترخي عليها الجمهور، ومن ثم يسمعون عبر سماعات الآذان أحلامههم وأحلام سواهم مصحوبة بموسيقى هادئة. وفي الدورة ندوة عن أدب الإثارة والتشويق يحاضر فيها كُتّاب من إنكلترا والدانمارك، ومن مصر أحمد مراد ومحمد توفيق. وللفن الشعبي دور في المهرجان، فتقام حفلة للفنانين أحمد السيسي وعبدالباسط حمودة في الحرم اليوناني للجامعة الأميركية. ويحضر أكثر من 95 مدير مسرح ومهرجان دولي ليشاهدوا عروض المهرجان الذي سيشهد إقامة الملتقى العربي الثاني من 14 الجاري الى 17 منه، وتقام فيه 4 عروض رقص و4 عروض مسرح وحفلتان موسيقيتان. وفي فقرة السينما اختيرت ستة أفلام عالمية تعرض في «سينما زاوية» بالتشاور مع شركة مصر العالمية للسينما وهناك تعاون بين النمسا وإدارة المهرجان لإقامة عروض لذوي الحاجات الخاصة الذين يجري تدريبهم على العرض المسرحي مع راقصتين وفنانين مدربين على إقامة عروض مشتركة مع ذوي الحاجات.