أعلن الجيش التايلاندي اليوم (الخميس)، أن قنابل عدّة انفجرت جنوب البلاد المضطرب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الموجة الجديدة من أعمال العنف. ووقعت التفجيرات أمس واليوم، في إقليم باتاني قرب الحدود الماليزية، أحد الأقاليم الثلاثة التي تقطنها غالبية مسلمة في تايلاند. وانفجرت 10 قنابل على الأقل في حي يارينغ في باتاني، اثنان منها عند ماكينات للصراف الآلي، ما أسفر عن إصابة 11 شرطياً. وقال نائب الناطق باسم قيادة العمليات الأمنية الداخلية في الجيش، الكولونيل يوثانام فيتموانغ، إن «الأشخاص الذين يثيرون المشاكل يريدون إظهار أنهم ما زالوا ناشطين». والمقاومة لحكم الحكومة المركزية موجودة في المنطقة منذ عشرات السنين، لكن أعمال العنف تصاعدت بدرجة كبيرة في عام 2004، وقتل أكثر من 6500 شخص، منهم رهبان بوذيون ومدرسون وجنود ومتمردون انفصاليون. وقال محللون عسكريون في كانون الثاني (يناير) الماضي، إن العنف بلغ أدنى مستوياته منذ أكثر من عشر سنوات بسبب تكثيف الجهود الأمنية. وجاءت التفجيرات في أعقاب هجمات بالبنادق والقنابل وقعت هذا الشهر في إقليم ناريثاوات المجاور، وعموماً يشكو سكان الجنوب من إهمال بانكوك لهم منذ سنوات.