قررت الحكومة العراقية إعادة نشر قوات مكافحة الإرهاب في بغداد، واعتقلت أحد منفذي «جريمة سبايكر» غرب العاصمة. وألقت قوة من الشرطة في كركوك القبض على أحد عناصر «داعش» قتل شقيقيه، شمال صلاح الدين. وقال ضابط رفيع المستوى في محافظة الأنبار ل «الحياة» إن «وزارة الداخلية سحبت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من المحافظة إلى بغداد لتأمينها خلال الحركة الاحتجاجية التي ينفذها التيار الصدري»، وأشار الى ان «ما بقي من هذه القوات اتخذ كامل الاحتياطات للتصدي لأي هجوم يشنه داعش على المناطق المحررة وحماية حدودها». وزاد أن «وزارة الداخلية استدعت أيضاً أفواج الطوارئ من ثلاث محافظاتجنوبية، هي واسط وبابل والديوانية الى بغداد للتمركز في مناطق حيوية داخل المدينة». ميدانياً، تصدت قوات من اللواء الآلي الثاني في الشرطة الاتحادية لهجوم شنه «داعش» بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون حاولوا استهداف مواقعه في منطقة الثرثار، شمال الرمادي. وقال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت أن «لا خسائر في الأرواح او المعدات لأن القوات تمكنت من تفجير العجلات قبل وصولها الى مقار الجيش». وشن الجيش هجوماً على مواقع ومضافات «داعش»، اضافة الى محطة وقود تابعة للتنظيم وأهداف ثابتة ومتحركة في هيت، غرب الأنبار، ما أسفر عن تدميرها بالكامل ووقوع قتلى في صفوف التنظيم، ما أدى إلى قتل نحو 20 عنصراً إرهابياً على الأقل. وفي بغداد، أعلنت الشرطة اعتقال أحد المطلوبين بتهمة الإرهاب، خلال عملية دهم وتفتيش في منطقة اليرموك، غرب العاصمة، وأفادت الشرطة ان «المعتقل هو أحد منفذي جريمة سبايكر (قضى فيها 1700 جندي معظمهم من الشيعة) في تكريت صيف 2014». وفي كركوك اعتقلت الشرطة أحد أعضاء «داعش» من أهالي قرية ينكجة في طوزخورماتو (جنوب)، متورط بتفجير خمس سيارات مفخخة، وزرع عشرات العبوات على الطريق الرابط بين الطوز وتكريت، وقالت الشرطة أنه «اعترف بمشاركته في معارك ضد قوات البيشمركة والحشد الشعبي واعتقل بعد متابعة وجمع معلومات استخباراتية دقيقة». وأوضح ضابط رفيع المستوى ان «المعتقل كان عنصراً مهماً في تنظيم أنصار السنّة عام 2006 وبعدها انتقل الى داعش وهو متورط بقتل اثنين من أشقائه في الحويجة (جنوب غربي كركوك) بسبب خلافاتهما مع التنظيم».