تخلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن إصلاح دستوري أعلن بعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 التي خلّفت 130 قتيلاً، وينص خصوصاً على امكان تجريد مدانين بالإرهاب من الجنسية، وحمّل المعارضة اليمينة مسؤولية هذا الاخفاق. وقال هولاند بعد لقائه رئيس الجمعية الوطنية التي يقودها اليسار ومجلس الشيوخ ذي الغالبية اليمينية: «لا يمكن التوصل الى اتفاق، إذ إن قسماً من المعارضة يرفض أي مراجعة دستورية، وهذا الموقف مؤسف لأنه يجب ان نفعل كل شيء لتجنب الانقسامات واستبعاد المزايدات»، علماً ان مسألة اسقاط الجنسية أثارت جدلاً حتى داخل الحزب الاشتراكي، ودفعت وزيرة العدل الى الاستقالة في كانون الثاني (يناير) الماضي». وكان يفترض موافقة ثلثي أعضاء مجلسي البرلمان على نص مشترك لإجراء تعديل دستوري، لكن الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ تبنيا نصين مختلفين. وأكد هولاند ان «التهديد الإرهابي يبقى أكثر ارتفاعاً من أي وقت. لقد أعلن الإرهاب الإسلامي الحرب على فرنسا وأوروبا والعالم، والتي ستطول»، مؤكداً تمسكه بتعهد ضمان أمن لفرنسيين. في هولندا، نفذت الشرطة ليل الثلثاء - الأربعاء عملية دهم جديدة من دون ان تعتقل اي شخص او تعثر على متفجرات او اسلحة في شارع اوديديك بمدينة روتردام (جنوب غرب)، حيث أوقف الأحد بطلب من باريس أربعة مشبوهين في إعداد هجوم في فرنسا. وعرفت وسائل إعلام أحد المشبوهين باسم انيس ب. الذي يشتبه في ان تنظيم «داعش» كلفه تنفيذ اعتداء في باريس مع رضا كريكيت الذي اوقف في باريس الخميس. في الولاياتالمتحدة، أقرّت جيلين ديلساون يونغ (20 سنة) من ولاية مسيسبي أمام محكمة فيديرالية بأنها حاولت الالتحاق ب «داعش»، وكررت بالتالي اعتراف زوجها محمد عودة دخل الله في الدعوى ذاتها. وأوقفت يونغ (20 سنة) مع زوجها خلال محاولتهما الصعود إلى طائرة متجهة إلى تركيا في مطار مسيسيبي في آب (اغسطس) 2015. وأفادت وثائق أعدها الإدعاء بأن يونغ اعترفت في خطاب وداع بدورها في «تخطيط الحملة». وكانت تغريدات ليونغ على «تويتر» أبدت فيها رغبتها بالانضمام إلى «داعش» لفتت انتباه مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) في ايار (مايو) 2015، وبدأ ضابط من المكتب ادعى أنه ينفذ مهمات تجنيد للتنظيم تبادل مراسلات معها ومع دخل الله. وأفادت سجلات المحكمة أن يونج ودخل الله أبلغا مسؤول التجنيد المفترض أنهما يرغبان في «تصحيح الأكاذيب» في شأن التنظيم في وسائل الإعلام الأميركية مثل تقارير عن أن الجماعة تتاجر في الفتيات الصغيرات كجوار للمتعة الجنسية. وتفيد سجلات المحكمة بأن الزوجين تولد لديهما دافع للالتحاق ب «داعش» بعد رؤية إعدامات نفذها التنظيم لأشخاص اعتبروهم منحرفين أخلاقياَ، ولأنهما يعتبران الجماعة «حررت» مناطق في سورية والعراق. قمة الأمن النووي على صعيد آخر، سيطغى السيناريو المخيف المتمثل في امتلاك «داعش» قنبلة قذرة على أعمال قمة دولية حول الأمن النووي ينظمها الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن اليوم وغداً. وستشهد القمة التي يحضرها حوالى 50 رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيرته الكورية الجنوبية بارك غوين هي والتركي رجب طيب اردوغان والياباني شنزو آبي ايضاً اجتماعاً الدول المشاركة في التحالف العسكري لمحاربة الجهاديين. وتشعر الولاياتالمتحدة «بقلق من وقوع اسلحة دمار شامل في أيدي ارهابيين»، كما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع بيتر كوك الثلثاء الماضي. كما أقرّ مساعد مستشار الأمن القومي بنجامين رودس بأن «منظمات إرهابية تسعى منذ سنوات الى حيازة مواد نووية». وإذا كان خبراء قليلون يعتقدون بأن «داعش» سيستطيع يوماًَ حيازة سلاح نووي، يخشى كثيرون حصوله على يورانيوم او بلوتونيوم لصنع «قنبلة قذرة» لا تحدث انفجاراً نووياً بل تنشر إشعاعاً نووياً يخلف اثاراً رهيبة على صحة الناس جسدياً ونفسياً، وعلى الاقتصاد. وسجلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية 2800 حالة تتعلق بالمتاجرة او الحيازة غير القانونية او فقدان مواد نووية في العالم خلال السنوات العشرين الماضية.