اتهم عضو مجلس الشورى (رئيس نادي أبها السابق) عبدالوهاب آل مجثل وزارة المالية بأنها وقفت عائقاً أمام تطور الأندية الرياضية كافة في السعودية، بسبب تقليصها لموازنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى 50 في المئة، ما أسهم في تعثر تطور الأندية وخصوصاً أندية المناطق، واستدل بنادي أبها مثالاً وأكد في تصريح ل «الحياة» أن نجاحات الرياضة السعودية تعد مفخرة للسعوديين كافة، مشدداً بأن نجاحاتها الخارجية توازي النجاحات في جوانب أخرى، وقال: «من عام 1999 ووزارة المالية أوقفت 50 في المئة من موازنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبالتالي تأثرت الأندية، وكنت رئيساً لنادي أبها وتأثرت كثيراً جراء ذلك، وما زالت الأزمة مستمرة إلى الآن بسبب ذلك الإيقاف من وزارة المالية، وما زلت أقولها كثيراً، ما السر في إصرار وزارة المالية على إنها تقتر على الرئاسة العامة لرعاية الشباب، التي تمثل شريحة كبيرة من المجتمع وفي حاجة ماسة للدعم المادي». وأضاف: «عندما صعد نادي أبها إلى الدرجة الممتازة في فترة سابقة اعتمد له مشروع إنشاء مقر أسوة ببعض الأندية، لكن لم يتم تخصيص الموازنة الخاصة به من وزارة المالية، وبحسب ما بلغت المالية اعتمدت المشروع على الورق فقط، وهذه مشكلات ايضاً، ولماذا يا وزارة المالية التقتير على شبان البلد الذين يستحقون الكثير والكثير من الدعم؟ وهناك جهات أخرى تمنحها وزارة المالية اهتماماً وموازنات كبيرة بل ومضاعفة». وعن وصف عضو «الشورى» الدكتور عبدالرحمن العناد الدوري السعودي ب «الممسوخ» قال آل مجثل: «في الجلسة التي شهدت هذه المداخلات لم أتواجد بها لسفر خارج السعودية في مهمة عمل، كما أن كل عضو يحق له ابداء رأيه والتصويت عند مناقشة أي موضوع أو تقرير لأي جهة حكومية، وليس من حق أي عضو الاعتراض على مداخلة عضو آخر، وذلك وفق نظام المجلس، وما تحدث به الزميل العناد يسأل عنه، وأنا لا استطيع الدفاع عنه ولا استشهد بما قاله، لأنني عرفت الموضوع بالصدفة عن طريق الصحف، وأقولها بفخر الرياضة السعودية دائماً ترفع سمعة السعودة في المحافل الدولية كافة، وكرة القدم والألعاب الأخرى على رغم المشكلات المادية إلا انها تعمل بنجاح». وحول دفاعه عن الرياضة السعودية تحت «قبة» مجلس الشورى، قال الرياضي: «لست عضواً في لجنة الشباب والأسرة والرياضة وعضويتي في اللجنة الأمنية، ولا اعلم ماذا حدث في الجلسة التي تم البدء فيها مناقشة تقرير الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتقرير الرئاسة للأسف خلا من ذكر وجود عقبات مالية بسبب وزارة المالية، إذ لا بد من ذكرها بوضوح، وعلى رعاية الشباب عدم الاستحياء من وزارة المالية ومجاملتها وحمل وزر وزارة المالية بالنيابة، وفي الجلسة المقبلة سيتم مناقشة التقرير ورفع توصيات المجلس إلى المقام السامي، ونحن عون للرئاسة العامة لرعاية الشباب وللجهات الحكومية كافة في سبيل المصلحة العامة».