تنظّم «دائرة التنمية الاقتصادية» في أبو ظبي جولة ترويجية لعدد من مصانع الإمارة في السوق السعودية، وهي أكبر أسواق الخليج. وتأتي الجولة في إطار الدور الذي تضطلع به الدائرة لتعزيز التنويع الاقتصادي وتوسيع القاعدة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل. ويُعَد التنويع الاقتصادي أحد أهم أهداف التنمية الاقتصادية للإمارة المقررة في «رؤية أبو ظبي 2030». وأكدت الدائرة أن اختيار السوق السعودية جاء بعد دراسة متأنية للتركيبة الواسعة للسوق ومعرفة احتياجاتها. وبعد الجولة التسويقية في السعودية، ستكون هناك جولات ترويجية في عدد من الدول الخليجية والدول العربية والدول الصديقة الأخرى، وفقاً لبيان أصدرته الدائرة. وقال المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية في الدائرة حمد الماس إن أهمية السوق السعودية تكمن في أنها الأكبر في المنطقة من جهة المساحة وعدد السكان، إلى جانب وجود مستهلكين فيها يتمتعون بقوة شرائية جيدة. ونوّه بأن السعودية تعد إحدى الأسواق الرئيسة لصادرات الإمارات وثمة إمكان لزيادة حجم الصادرات إلى السعودية خلال الفترة المقبلة، نظراً إلى تزايد الطلب المحلي فيها الذي يترافق مع تزايد معدلات النمو الاقتصادي. وأضاف أن الجولة الترويجية تأتي وسط تنامي العلاقات التجارية بين الإمارات والسعودية إذ تُعتبَر المملكة من أهم الشركاء التجاريين للإمارات. ولفت إلى أن السعودية استحوذت على 56 في المئة من إجمالي واردات الإمارات من دول مجلس التعاون الخليجي التي بلغت 22 بليون درهم (ستة بلايين دولار). واستحوذت المملكة على 23 في المئة من الصادرات غير النفطية للإمارات إلى دول المجلس العام الماضي التي بلغت 13.2 بليون درهم، فيما استحوذت على 29 في المئة من حركة إعادة التصدير من الإمارات إلى دول المجلس التي بلغت 21.7 بليون درهم. وسجلت قيمة التصدير وإعادة التصدير من الإمارات إلى السعودية 9.3 بليون درهم، فيما بلغت واردات الإمارات من السعودية 21.18 بليون درهم. وأوضح الماس أن الجولة الترويجية ستسلط الضوء على الفرص التصديرية التي تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن استعراض المعلومات التجارية اللازمة لزيادة صادرات الشركات والمصانع في أبو ظبي إلى السعودية، ومعرفة واردات السعودية الرئيسة من السوق العالمية، والاطلاع على مجموعة القوانين والإجراءات الناظمة للاستيراد في المملكة. وأشار إلى أن الجولة تستهدف أيضاً تعريف المصنعين المحليين بالفرص التصديرية في المملكة وكيفية الاستفادة منها. وأكد مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات في الدائرة أديب العفيفي أن الدائرة أعدت مئة لقاء عمل مع المستوردين السعوديين بمعدل 10 لقاءات عمل لكل شركة ومصنع مشارك في الجولة الترويجية الحالية.