مر الطيران المصري بثلاث حوادث خطف على مر تاريخه، كانت آخرها حادثة أمس والتي أعادت للأذهان الحادثة الأولى لارتباطهما بنفس مكان هبوط الطائرة في لارنكا في قبرص. وتمثل حوادث خطف الطائرات هاجساً أمنياً حول العالم، لا سيما بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، لكن خطف الطائرات نادراً ما يحدث في سجل الطيران المصري. فمنذ نحو 39 عاماً، كانت الحادثة الأولى عندما خطفت مجموعة من المسلحين طائرة مصرية، هبطت فيها في مطار لارنكا، وعلى متنها عدد من العرب الذين كانوا يحضرون مؤتمراً في نيقوسيا، قبل أن تُغير قوات مصرية على المطار في محاولة لتحرير الرهائن، من دون استئذان السلطات القبرصية، فاشتبكت مع القوات القبرصية ما أسفر عن مقتل جميع أفراد القوة المصرية. كما قتل في الحادث يوسف السباعي وزير الثقافة في عهد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، ونتج من الحادث أيضاً انقطاع العلاقات السياسية بين مصر وقبرص لسنوات عدة. وفي 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 1985، وبعد إقلاع طائرة مصر للطيران رحلة 648 في اتجاهها من مطار أثينا إلى مطار القاهرة ب 10 دقائق قام 3 أشخاص تابعين لمنظمة أبو نضال الفلسطينية باختطاف الطائرة وكانوا مسلحين بأسلحة ثقيلة، وأجبروا قائد الطائرة على الهبوط بها في مطار لوكا بمالطا. وبعد فشل المفاوضات مع المختطفين، قامت قوة عسكرية مصرية خاصة بعملية اقتحام للطائرة، واشتبكت مع الخاطفين ونتج من ذلك مقتل 56 شخصاً ممن كانوا داخل الطائرة.