أضاء محافظ مدينة بيروت زياد شبيب والسفير البلجيكي لدى لبنان أليكس ليانيرتس صخرة الروشة بالعلمين اللبناني والبلجيكي، وسط إجراءات أمنية، تضامناً مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي طاولت العاصمة البلجيكية بروكسيل. حضر الاحتفال ممثل رئيس الحكومة، وزير التنمية الإدارية نبيل دو فريج، النائب محمد قباني، رئيس وأعضاء المجلس البلدي. بعد النشيدين اللبناني والبلجيكي والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح ضحايا التفجيرات الإرهابية في العالم، وخصوصاً في بلجيكا، ألقى شبيب كلمة عبر فيها «عن حزننا على الأرواح البريئة، وعن تضامننا مع مدينة بروكسيل التي تشبه عاصمتنا بيروت من حيث التنوع الذي تحتضنه، ومن حيث الانفتاح الذي لطالما أبدته تجاه الوافدين إليها». وألقى السفير البلجيكي كلمة قال فيها: «أعترف لكم أني حزين جداً لما رأيتموه في قلب أوروبا حيث ضربت مدينتي بروكسيل». وأضاف: «تحركت اليوم بعدما تلقيت مئات الرسائل النصية والاتصالات من أصدقاء لبنان. وأشكركم من القلب على هذه الوقفة التضامنية، وعلى هذه الفكرة الراقية بإضاءة صخرة الروشة بالعلم البلجيكي بالطريقة الحضارية، فهذه الخطوة تظهر مدى عمق العلاقة بين الشعبين اللبناني والبلجيكي ضد الإرهاب. نقول للإرهاب، إننا لن نخضع وسننتصر». وأكد دو فريج «إننا في لبنان في هذه المنطقة، البلد الوحيد الذي يمتلك دستوراً ديموقراطياً يدافع عن الحريات. وتوجه إلى السفير البلجيكي بالقول: «إن دستورنا هو ما جعلنا اليوم من الدول الأولى المحاربة للإرهاب، ونحن اليوم نملك مثلكم في بلجيكا وفي كل الدول الديموقراطية في العالم دستوراً يحارب الإرهاب، ونحن الذين دفع ثمن ذلك منذ سنين، ونأمل بأن نتحد يداً بيد لنحارب ذلك التوجه القائل بأن الدين هو ما يحثهم على هذه الأعمال، لأن الدين بريء من هذا العنف». إلى ذلك، لبى عدد من الطلاب دعوة طلاب «حزب الوطنيين الأحرار» و «الشباب التقدمي» إلى وقفة رمزية تضامنية أمام السفارة البلجيكية في وسط بيروت. وأضاء المشاركون الشموع ووضعوها أمام السفارة.