أكد السفير الفرنسي لدى لبنان إيمانويل بون «التعاون الوثيق بين لبنانوباريس وتضامنهما لمكافحة الإرهاب»، موضحاً أن «بلاده ستستمر في إعطاء التأشيرات للبنانيين». وقال: «نحن كسفارة لن نغيّر إجراءات تأشيرات الدخول الى فرنسا، ونحن واللبنانيون متفقون على مكافحة الإرهاب والرئيس فرنسوا هولاند أوعز الى الأجهزة الأمنية بمراقبة الحدود وهناك إجراءات أمنية مكثفة تقوم بها الدولة الفرنسية لمنع تكرار الاعتداءات». وواصلت السفارة الفرنسية في بيروت تقبل التعازي بالضحايا الفرنسيين الذين سقطوا في باريس نتيجة الهجوم الإرهابي. ومن المعزين نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام. وزار السفارة النواب عبد اللطيف الزين، ميشال موسى، وعلي بزي، ومحمود بري وقدموا التعازي باسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكتلة «التنمية والتحرير»، ودوّن محمود بري في سجل التعازي كلمة باسم الرئيس بري. وزار معزياً رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة على رأس وفد ضم: عاطف مجدلاني، سمير الجسر، جمال الجراح، غازي يوسف، هادي حبيش، باسم الشاب، زياد القادري، أمين وهبي، معين المرعبي وخالد زهرمان. وشدد السنيورة على أن «ما يجمعنا مع فرنسا قيم الاعتدال والحرية وحماية واحترام حقوق الإنسان ونبذ العنف والتطرف، وأن هذه الجريمة الإرهابية مدانة من قبلنا ومن قبل الشعب اللبناني ونحن هنا لنتضامن مع الدولة الفرنسية والشعب الفرنسي الصديق». وأكد أن «فرنسا كما عودت العالم، تترفع على جراح هذه المصيبة وستظل أمينة على قيمها وستكون مصممة على التصدي الحازم للإرهاب من خلال التعاون مع المجتمع العربي والدولي في الوقت الذي تسعى جاهدة إلى إيجاد الحلول الصحيحة للمشكلات المزمنة التي تعاني منها الشعوب». وقدم التعازي وزير الاقتصاد ألان حكيم ممثلاً الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل. وأضاء محافظ مدينة بيروت زياد شبيب صخرة الروشة بالعلمين اللبناني والفرنسي في حضور السفير الفرنسي ونواب العاصمة ومجلسها البلدي. واعتبر عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب غازي العريضي أن «العالم أمام مشهد دولي جديد سيأخذنا في وقت لاحق إلى معادلة دولية جديدة». ورأى «أن تنظيم «داعش» تحول إلى دولة ويملك إمكانات هائلة، فإسقاط الطائرة الروسية عملية نوعية، وتفجير الضاحية كردّ على مقاتلة «حزب الله» في سورية أمر خطر، إضافة إلى تفجيرات باريس». وقال: «إذا استمر الوضع على ما هو عليه فنحن ذاهبون إلى حرب دينية، والمستفيد الأكبر إسرائيل». وقال «إن ما يجري في سورية له امتدادات دولية وداخلية، وسنرى انعكاساتها، وأوروبا لن تكون كما عرفناها، اليمين سيتقدم، واللعبة السياسية ستتغير والتحالفات ستتبدل، والكثير من الأحداث تتحمل مسؤوليتها سياسة الإدارة الأميركية الخبيثة».