رأى السفير الفرنسي لدى لبنان إيمانويل بون ان «لا مبرر للإرهاب الذي يعتبر همجياً، وهو شر يحاربه الفرنسيون معاً مع اللبنانيين وكل الذين يتمسكون بالأمن والسلام والتعايش». وقال بعد لقائه الوزير ميشال فرعون لشكره على «تضامنه وتعازيه بعد التفجيرات الإرهابية في باريس»: «علينا ان نكون واضحين في ما يختص بأهدافنا المشتركة في مكافحة الارهاب والحلول السياسية الهادفة الى انهاء هذا الإرهاب والدفاع عن قيمنا المشتركة وهي الحرية، الأخوة والمساواة، وفي هذه المعركة فإن الفرنسيين يتضامنون مع اللبنانيين الذين هم ضحايا هذا الارهاب». وكانت السفارة الفرنسية في لبنان فتحت دفاتر التعازي للجمهور في قصر الصنوبر، لثلاثة ايام ابتداء من امس في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا. وتوافد الى السفارة عدد كبير من الشخصيات الرسمية والسياسية والعسكرية والروحية وحشد من الجالية الفرنسية في لبنان وفرنسيون متحدرون من اصل لبناني. وقدم وزير الداخلية نهاد المشنوق، تعازيه بضحايا الهجمات الإرهابية في فرنسا، إلى السفير بون، في دار السفارة. ودوّن المشنوق كلمة في سجل التعازي جاء فيها: «لا تجمعنا مع الفرنسيين الفرنكوفونية فقط، بل المصائب أيضاً. دماؤنا واحدة، ضحايانا واحدة، وعدونا واحد». الى ذلك أبرق رئيس اللقاء الديموقراطي النيابي وليد جنبلاط الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مستنكراً ومعزياً بضحايا الأحداث الارهابية في باريس. كما ابرق رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل الى هولاند معزياً وقال: «هذه الهجمات التي تلقيتها بسخط وألم، لا تستهدف فقط قيم الجمهورية، بل قيم كل الجماعات التي تتمسك بالقيم التي ترفعها فرنسا عالياً حول العالم. ان لبنان شريك في النضال طلباً للحرية التي تشكل مبرر وجوده، ويقف بحزم الى جانب الشعب الفرنسي الذي تجمعه به حقبة طويلة من الصداقة والاحترام».