أعلن الجيش النيجيري أنه حرّر أكثر من 800 رهينة تحتجزهم جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، بعد طرده مسلحيها من قرى في شمال شرقي البلاد. ونُفذت العملية في ولاية بورنو، إذ أنقذ الجيش 520 شخصاً في قرية كوسوما، بعد مواجهة مع الجماعة، و309 آخرين من 11 بلدة خاضعة لسيطرتها. وقال ناطق باسم الجيش: «جنودنا الأشداء نظفوا منطقة كالا بالج من آخر إرهابيي بوكو حرام الذين كانوا يختبئون فيها. قتلوا 22 إرهابياً ونظفوا جيوباً إرهابية في وومبي وتونيش وتيليم ومالاواجي. المناطق الأخرى هي ماكاوداري ودايما وبودولي وساديغومو وجيوي وسيديجيري وقرى كالا». وأشار إلى قتل ثلاثة مسلحين واعتقال رابع، خلال هجوم الجيش على القرى ال11، وضبط أسلحة وفؤوس ودراجة نارية. في المقابل، أعلنت الشرطة أن «بوكو حرام» خطفت 14 امرأة وفتاتين قاصرتين، أثناء صيدهنّ أسماكاً وجمعهنّ حطباً قرب قرية في ولاية أداماوا المجاورة في شمال شرقي نيجيريا. وأضافت أن امرأتين نجحتا في الهرب، إذ قفزتا إلى النهر وادعتا الغرق، ثم عادتا إلى القرية بعد رحيل المسلحين وأبلغتا عن عملية الخطف. وأفادت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بأن الجماعة خطفت آلافاً من النساء والفتيات، بينهنّ 200 طالبة خُطفن من بلدة شيبوك في ولاية بورنو قبل سنتين. في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة في نيجيريا أن السلطات اتهمت 300 شركة وشخص، بينهم ضباط في الجيش، باختلاس 48 بليون نيرة (241 مليون دولار)، من خلال تعاقدات عسكرية مبالغ فيها أو الاحتيال، وذلك في إطار حملة على الفساد. ووَرَدَ في بيان أصدرته: «وجّهت لجنة شُكِّلت للتحقيق في تعاقدات منحها مكتب مستشار الأمن القومي، بين عامَي 2011 و2015، اتهامات إلى أكثر من 300 شركة وشخصية بارزة، بينها ضباط حاليون ومتقاعدون من القوات المسلحة». وأضاف البيان أن الشركات والأفراد أعادوا أكثر من سبعة بلايين نيرة إلى الدولة، مرجحاً أن يعيدوا 41 بليوناً أخرى.