غراند آيل، بورت فورشون (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب، يو بي آي - أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته منطقة غراند آيل في ولاية لويزيانا، الإيعاز إلى وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو وقائد خفر السواحل الأدميرال ثاد ألن، «تعزيز عديد الفرق ثلاثة أضعاف في المناطق التي امتدت إليها البقعة النفطية أو ستصل إليها خلال 24 ساعة». وقال لسكان المنطقة المستائين من تحرّك السلطات غير الكافي لدى تضرر المنطقة من إعصار كاترينا عام 2005: «لستم وحدكم ولن نتخلى عنكم ولن نهملكم». وزار أوباما شواطئ لويزيانا، مطلعاً على الجهود التي تبذلها مجموعة «بريتش بتروليوم» لمعالجة تسرب النفط في خليج المكسيك، رافقه في الجولة ألن وآخرون، وتفقدوا منطقة مساحتها سبعة أميال سُيّجت بشرائط صفراء لمنع الوصول إليها بسبب التلوث. واعتبر الرئيس الأميركي، أن الظروف «ملائمة لمنع بقعة النفط من التمدد وإبقائها بعيدة من الشواطئ». ولفت إلى أن «الجو هادئ، ما يعني أن قوارب كثيرة ربما تكون هناك الآن، وباستطاعتها المساعدة على منع اقتراب النفط من الشواطئ». ونوّه بالجهود التي بذلها موظفو «لافوريتش باريش» للتعامل مع تسرب النفط المقدّر حجمه أكثر بمرتين على الأقل من التسرب الذي تسبب به غرق ناقلة النفط «إكسون فالديز» في ألاسكا عام 1989. ورأى أن عمال «لافوريتش باريش» كانوا «فعالين جداً في أعمال التنسيق وضمان الاستجابة للمهمة بسرعة». وأعلنت مديرة المسح الجيولوجي مارسيا مينويت في تصريح إلى شبكة «سي أن أن» الإخبارية، أن النفط «يتدفق بمعدل يتراوح بين 12 ألفاً و 19 ألف برميل يومياً». وأوضحت أن ذلك «يعني تسرّب ما بين 260 ألفاً و450 ألف برميل نفط خلال عشرة أيام، فيما تسرّب أكثر من 250 ألف برميل نفط بسبب حادثة ناقلة النفط «إكسون فالديز». وتواصل «بريتش بتروليوم» عملياتها في محاولة لوقف التسرب الذي يتسبب في البقعة السوداء على عمق 1500 متر في خليج المكسيك. ولفت مديرها العام توني هايوارد، إلى أن «عملية ردم البئر مستمرة». ويجري حقن البئر تحت ضغط عال لردمها، في إطار عملية حساسة بدأت الأربعاء الماضي، وتقضي بإدخال محلول من المياه والمواد الصلبة في البئر. وعندما يتوقف تدفق النفط بفضل ضخ هذا «الطمي» ستُغلق البئر بالاسمنت. لكن مدير الاستثمار في «بريتش بتروليوم» دو ساتلز حذّر من احتمال أن «تستغرق بين 24 و48 ساعة إضافية»، معتبراً أن «العامل الحاسم هو الصبر». وأشارت مديرة الوكالة الأميركية للبيئة ليزا جاكسون أمام الكونغرس، إلى أن «بريتش بتروليوم» تستخدم حالياً كميات اقل من المواد الكيماوية لتشتيت النفط. وكانت الوكالة وخفر السواحل طلبوا الأسبوع الماضي من الشركة البريطانية استعمال مواد أقل خطراً على الصحة. وأثار سحب 125 سفينة صيد الخميس الماضي، بعد إصابة أربعة من أفراد الطاقم، مسألة سلامة البحارة المشاركين في عمليات التنظيف. وأعلن مسؤولون في الشركة والسلطات الفيديرالية، أن «اثنين من أفراد طاقم سفن تشارك في العمليات نقلوا بمروحية إلى مستشفى في لويزيانا بعدما أُصيبا بآلام في الصدر». وأكد رئيس جمعية صيادي السمك التجاريين جورج باريسيش، أن «تسعة من الصيادين أدخلوا المستشفى الأربعاء الماضي، وعشرات آخرين واجهوا مشاكل صحية».