رفع أكثر من 130 شخصاً من شباب رجال الأعمال في غرفة الشرقية خطاب احتجاج إلى وزير التجارة، مطالبين بإعادة انتخابات مجلس شباب الأعمال التي جرت قبل أسبوعين بناء على مخالفات، قالوا إنها قانونية أثرت في مجريات العملية الانتخابية وحيادية الغرفة في إدارتها. في الوقت الذي أكدت فيه الغرفة أن «الموضوع انتهى، ولم تصلهم أية شكوى أو احتجاج من أحد سواء قبل أم بعد الانتخابات». وقال المستشار القانوني (محامي المعترضين) وليد الغرير ل «الحياة» انه قام بإرسال خطاب إلى وزارة التجارة يحمل المسوغات القانونية التي تدعو إلى إعادة الانتخابات في المجلس بسبب أخطاء ومخالفات حدثت قبل، وأثناء عملية التصويت أثرت في النتيجة النهائية. وأشار إلى أن أمانة الغرفة غيرت في شروط الانضمام للجنة، فعرضتها تارة بأن الثانوية حد أدنى للمتقدمين، ثم تم تعديلها إلى دبلوم عال، ثم بعد ذلك عدلت إلى دبلوم، وأخيراً تم العودة إلى شرط الثانوية العامة بعد أن تم شطب نحو 100 اسم لمتقدمين لعضوية اللجنة، ولم يتم إخبارهم من خلال إعلان عام بأن الشروط هي التي تم الإعلان عنها في البداية. وقال المحامي ان موكله أحد المرشحين الذين تم رفضهم بسبب تغير الشروط خلال يومين، والإعلان من شروط أخرى، مضيفاً أنه تمت مخاطبة وزارة التجارة باعتبارها الجهة المسؤولة عن الغرف السعودية، وعن موضوع الترشيح والانتخاب. وأضاف أن المطالب التي تقدم بها المحتجون إلى وزارة التجارة أن تقوم بتعليق أعمال المجلس، وتكليف لجنة من قبلها للإشراف عليه إلى حين إجراء انتخابات جديدة تحت إشرافها. واوضح أن لجنة المراقبة على الانتخابات التي اختارها المرشحون من شباب الأعمال رفعت تقريراً إلى وزير التجارة يتضمن الملاحظات التي سجلتها على عملية الانتخاب، وأنها سجلت على أحد أعضاء مجلس الإدارة قيامه بتجاوزات أثناء عملية التصويت، فضلاً عن قيامه بدعم مجموعة من المرشحين علانية، بينما يفترض من أعضاء مجلس الإدارة الوقوف على الحياد في عملية الانتخاب. وأشار إلى أنه لا يطعن في الانتخابات من جهة التزوير، ولكن وجود مخالفات أثرت في عملية التصويت. من جانبه، أكد الأمين العام لغرفة الشرقية عدنان النعيم ل «الحياة» أن موضوع انتخابات مجلس شباب رجال الأعمال انتهى ولم يتقدم احد بطعن أو اعتراض سواء قبل الانتخابات أم بعدها، مؤكداً أن الانتخابات كانت نزيهة، وفق جميع الإجراءات القانونية والنظامية، مشيراً إلى أن عدد المصوتين في الانتخابات بلغ 560 شخصاً، من أصل 645 شخصاً يحق لهم التصويت، ولم يتقدم أحد بأي اعتراض منهم. وحول الشكوى التي رفعها مجموعة من الشباب إلى وزارة التجارة، أشار إلى أنه «قد يكون حماسة شباب»، كما أن «الوزارة لديها كامل تفاصيل الموضوع، ولم نتلق منها أي شيء بخصوص الشكوى، فضلاً عن أن لجنة شباب الأعمال هي لجنة من ضمن لجان الغرفة الكثيرة التي تحتاج منا العمل، والمتابعة، والاهتمام، ونحن حريصون على نجاحها والقيام برسالتها». وكان تكتلان كبيران قادا انتخابات مجلس شباب الأعمال في غرفة الشرقية التي استمرت يومين، وصوت شباب رجال الأعمال من منتسبين الغرفة لاختيار 25 عضواً، وشهد مقر الانتخابات في المبنى الرئيسي للغرفة في الدمام خلال يومي التصويت، تواجد عشرات الشباب المرشحين. وصوت الناخبون في أربعة صناديق على مدار أربع فترات، إذ كان تحفظ الصناديق بعد انتهاء كل فترة تصويت في غرفة خاصة مغلقة بالشمع الأحمر، ويحرسها رجل أمن على مدار الساعة، فيما وصف رئيس لجنة الانتخاب عادل الصرامي في حينها ل «الحياة» أن الإقبال كبير لذلك كان التنظيم بحجم الحدث، وأن الإقبال أكثر من جيد، وأن التفاعل كبير جداً من الشباب من رجال الأعمال الذين تنطبق عليهم الشروط، مؤكداً أنه لم تسجل أية مخالفة، وأضاف بأن عملية التصويت تمت بسلاسة، ووفق التنظيم المعد لها. وأوضح أحد الفائزين إلى أن التنافس كان كبيراً، بخاصة مع تشكيل مجموعتين رئيسيتين تضم كل منها 25 مرشحاً بعدد الأعضاء، بينما توجد مجموعات أخرى صغيرة، إضافة إلى المستقلين، مؤكداً أن وجود هذه المجموعات كان له دور في إعطاء الانتخابات طعماً خاصاً، وإشعال المنافسة بين المترشحين. وأشار إلى أن معظم الذين أدلوا بأصواتهم كانوا يحملون قوائم بأسماء المرشحين في الذين يريدون التصويت، وأن العدد الكبير من المرشحين جعل الكثيرين يحتارون في أسماء الأشخاص الذين يختارونهم.