أعلنت قوات الحكم الذاتي في بونتلاند شمال الصومال الإثنين، أنها قتلت 65 من مسلحي «حركة الشباب» المتشددة هاجموا قرى ساحلية عدة بداية الأسبوع الماضي. وأوضح المصدر ذاته أن أكثر من مئة من مسلحي «الشباب» وصلوا في مركب الثلثاء الى ساحل بونتلاند (بلاد البنط)، وسيطروا على قرى ودارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن. وقال الجنرال أحمد موسى قائد الجيش في بونتلاند في تصريحات ان «المعارك انتهت تقريباً، وتلاحق قوات الأمن حالياً آخر المسلحين». وأضاف: «قتل 65 مسلحاً الى الآن وأُلقي القبض على 31 آخرين معظمهم من الأطفال». ولم تصدر «حركة الشباب» التي انضمت الى «القاعدة» أي بيان في شأن هذه المعارك ولا عن أسباب انتشار مسلحيها المفاجئ في بونتلاند. وهذا التنظيم المتطرف يملك حضوراً في جنوبالصومال ووسطه، لكن وجوده ضعيف جداً في بونتلاند باستثناء مجموعة مقاتلين صغيرة بقيادة عبدالقادر منعم الذي كان أثار غضب قيادة الحركة في تشرين الاول (اكتوبر) 2015، حين أعلن مبايعته تنظيم «داعش». وتعلن أطراف القتال في الصومال بانتظام أنها كبدت الطرف الآخر خسائر فادحة، لكن يتعذر في معظم الحالات التأكد من ذلك من مصادر مستقلة. وأكد العديد من السكان الأسبوع الماضي انهم شاهدوا مسلحين من «الشباب» يصلون في مراكب صيد وانهم وعدوا بعدم إيذاء سكان القرى. وكانت بونتلاند أعلنت حكماً ذاتياً في 1998، لكن دون الانفصال عن الصومال، بخلاف جارتها صومالي لاند التي أعلنت استقلالها في 1991. وبونتلاند تعد نحو ثلث مساحة الصومال، وتعترف بسلطات مقديشو في إطار نظام فيديرالي.