قتل أربعة أشخاص أمس الاثنين في هجوم نفذه انتحاري كان يقود سيارة مفخخة في غالكايو (وسط الصومال) في عملية تستهدف على ما يبدو مسؤولا كبيرا في الشرطة، كما أفادت الشرطة. وأعلن مسؤول في شرطة المدينة الواقعة على الحدود بين منطقتي بونتلاند وغالمودوغ اللتين أعلنتا حكما ذاتيا من طرف واحد، لوكالة فرانس برس «هناك خمسة قتلى على الأقل، بينهم الانتحاري». وبحسب مصدر أمني آخر ، فإن السيارة انفجرت في وسط الشطر الشمالي من المدينة الملحقة ببونتلاند على مقربة من المفوضية المركزية للشرطة. ويبدو أن الانتحاري كان يستهدف قافلة آليات تنقل أحد كبار مسؤولي الشرطة في بونتلاند والذي أصيب بجروح في الانفجار، بحسب هذا المصدر. وتلى الانفجار تبادل إطلاق نار كثيف دام اكثر من ثلاثين دقيقة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري على الفور، لكن منطقتي غالمودوغ وبونتلاند معاديتان تقليديا للمتمردين في حركة الشباب المتحالفين مع تنظيم القاعدة والذين أعلنوا مسؤوليتهم عن مجمل الاعتداءات الانتحارية التي ضربت الصومال في السنوات الأخيرة. ومنذ أن طردتهم قوة إفريقية من مقديشو في أغسطس 2011، أجبر الشباب على التخلي عن كل معاقلهم في جنوب ووسط الصومال أمام الهجمات التي شنتها هذه القوة وقوة اثيوبية دخلت البلاد في نوفمبر 2011، لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة فيها.