بدأ مكتب تنظيم البطولات الألماني الاتحادي اليوم (الثلثاء) تحقيقا في عملية بيع الاتحاد المحلي لكرة القدم تذاكر مباريات المنتخب في بطولة أوروبا 2016. ويجب أن تكون الجماهير الألمانية الراغبة في حضور مباريات المنتخب في البطولة في فرنسا، أعضاء في النادي الرسمي للجماهير قبل شراء التذاكر التي ارتفع سعرها بواقع 40 يورو (45 دولارا). وقرر الاتحاد الألماني دمج تسويق التذاكر مع الحصول على العضوية التي تكلف عشرة يورو، بالإضافة إلى مصاريف سنوية 30 يورو وهو ما أغضب جماهير المنتخب الفائز بكأس العالم 2014. وقال رئيس مكتب تنظيم البطولات اندرياس موندت في بيان اليوم (الثلثاء) إن «الحصول على تذاكر بطولة أوروبا 2016 أمر صعب بالفعل على جماهير الكرة، لأنه ليس كل من يطلب تذكرة يستطيع الحصول عليها، وإذا دمجت احتمال التقدم بطلب للحصول على تذكرة مع تكلفة الاشتراك في نادي الجماهير، فستجد انه ليس السعر فقط هو الذي ارتفع..إذا لم تستطع الحصول على تذكرة فسيكون عليك دفع مقابل الاشتراك». وهذا التحقيق هو الأحدث الذي يطال الاتحاد الألماني الذي يعاني بسبب تبعات فضيحة ترتبط بالحصول على حق استضافة كأس العالم 2006 في ألمانيا، بالإضافة إلى مجموعة من التحقيقات الأخرى التي نتجت عن ذلك. وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم إن غرفة التحقيقات في لجنة القيم بدأت تحقيقا رسميا بسبب منح ألمانيا حق استضافة كأس العالم 2006، ضد ستة أشخاص بما في ذلك أسطورة الكرة الألمانية فرانز بيكنباور، فولفغانغ نيرسباخ وهيلموت ساندروك وتيو تسفانتسيغر وهورست شميدت وشتيفان هانز. وأضافت غرفة التحقيقات أنه «في حالات بيكنباور وتسفانتسيغر وشميدت وهانز، فان الغرفة ستحقق في احتمال وجود مدفوعات وعقود غير مبررة للحصول على أفضلية في عملية الاختيار لاستضافة كأس العالم وما صاحبها من إنفاق». وفي وقت سابق هذا الشهر نفى بيكنباور ارتكاب أي مخالفات في مسألة لها علاقة بكأس العالم التي أقيمت في ألمانيا 2006، وقال انه لا يعرف شيئا عن مدفوعات بملايين الدولارات لمسؤول سابق في الفيفا موجود في قطر. وهذا الشهر قال تقرير لشركة محاماة إنه لا يوجد دليل على شراء ألمانيا لأصوات خلال المنافسة على استضافة نهائيات كأس العالم 2006. وقال ممثل شركة «فريشفيلدس» التي تعمل بتكليف من الاتحاد الألماني، كريستيان دوف: «لا نملك أي دليل على شراء أصوات. على رغم أننا لا يمكن استبعاد ذلك بشكل قاطع»، مضيفا أن شركته لم تكن قادرة على الحديث إلى جميع المعنيين في عملية التصويت بما في ذلك سيب بلاتر الرئيس السابق للفيفا الموقوف بسبب فضيحة فساد منفصلة واسعة النطاق. ووقع بيكنباور أسطورة الكرة الألمانية تحت ضغط بالفعل للإجابة عن تساؤلات في شأن مدفوعات بقيمة 6.7 مليون يورو (7.37 مليون دولار) من الاتحاد الألماني إلى الفيفا في 2005، وبدا الآن أنه حول عشرة ملايين فرانك سويسري (10.08 ملايين دولار) إلى محمد بن همام المسؤول السابق في الفيفا العام 2002. وكشف عن هذه المسألة - التي هزت الوسط الكروي الألماني - العام الماضي عندما قال الاتحاد الألماني إنه رد قرضا حصل عليه من الرئيس التنفيذي لشركة «أديداس» وقتها روبير لوي دريفوس، لكن مجلة «دير شبيغل» قالت إن هذا القرض كان من أجل المساعدة في شراء أصوات لعرض ألمانيا لاستضافة كأس العالم. وقال دوف إن «هذا المبلغ تم تحويله بالفعل من الاتحاد الألماني للفيفا في 2005 لكنه لم يكن حقا من أجل حفل الافتتاح مثلما أشارت المستندات، وتم تحويل المبلغ على الفور إلى حساب يتبع لوي دريفوس». وقالت شركة «أديداس» المنتجة للملابس الرياضية وأحد رعاة الاتحاد الألماني لفترة طويلة إنها لا تعلم شيئا عن هذا المبلغ، ورصد التقرير أيضا عدة مبالغ مالية بلغت عشرة ملايين فرانك سويسري دفعها بيكنباور الفائز بكأس العالم لاعبا ومدربا عبر حساب في مصرف سويسري لشركة «كيمكو» في قطر التي كان يملكها القطري محمد بن همام المسؤول السابق في فيفا، وهذه المدفوعات تمت في 2002 بعد عامين من فوز ألمانيا بحق استضافة كأس العالم 2006، وأوقف بن همام الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي للعبة مدى الحياة عن أي أنشطة تتعلق في كرة القدم في كانون الأول (ديسمبر) 2012. وقال دوف الذي أشار إلى أن بعض المستندات تم فقدها من مقرالاتحاد الألماني «وصل هذا المبلغ إلى مكان ما في قطر يتبع بن همام. لكن كل ما هو وراء ذلك مجرد تكهنات. مهمتنا تقديم حقائق. يمكن الربط بين المبلغ وإعادة انتخاب بلاتر أو التصويت لاستضافة بطولة 2006 لكن تلك مجرد تكهنات».