استبعد مدير الشؤون السياسية والمدنية في القوات الدولية العاملة في لبنان «يونيفيل» ميلوش شتروغر «حصول حرب في المنطقة»، كاشفاً عن «ضمانات لدى القوات الدولية من جميع الأطراف بإبقاء الوضع هادئاً وتحت السيطرة». وقال على هامش الاحتفال الذي أقيم في الناقورة لمناسبة «اليوم العالمي لحفظ السلام»: «الجيش الإسرائيلي أبلغ يونيفيل بأن المناورات والتدريبات التي يقوم بها تتعلق بالجبهة الإسرائيلية الداخلية، وهي ذات طابع دفاعي ولا علاقة لها بأي تطورات سواء في المنطقة أم في الدول المجاورة». ورأى أن «الوضع في الجنوب هادىء في شكل عام وأحياناً تحصل حوادث لكنها تحل بسرعة عبر جهاز الارتباط التابع لليونيفيل»، مشدداً على «أن التعاون مع جميع الأطراف جيد من أجل تطبيق القرار 1701 والحفاظ على وقف الأعمال العدائية، ولا أحد يريد الحرب أو التصعيد بفضل الإرادة السياسية الملتزمة لدى هذه الأطراف». وعن التهديدات للقوات الدولية، قال شتروغر: «هناك تهديدات من مجموعات متطرفة تستهدف القرار 1701 والهدوء والاستقرار في المنطقة، لكن السلطات اللبنانية خصوصاً الجيش اللبناني، يعمل في شكل جيد لصد هذه المجموعات التي تم اعتقال عناصر منها وصدرت أحكام بحقها، والتنسيق وثيق ومستمر بين الجيش واليونيفيل لتأمين سلامة عناصرنا وممتلكاتنا». وكان القائد العام ل «يونيفيل» الجنرال ألبيرتو أسارتا تحدث في الاحتفال مؤكداً عزم «يونيفيل» على «بذل كل جهد من أجل المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في جنوب لبنان، اليوم اكثر من اي وقت مضى». وقال: «نلتزم تطبيق المهمات التي كلفنا بها دعماً لشعب جنوب لبنان بتعاون وثيق مع الجيش اللبناني»، معتبراً أن «القرار 1710 جاء من أجل مستقبل سالم ومستقر، والسلام ممكن، ونأمل بأن يتحقق في أقرب وقت». وقال الناطق الرسمي باسم «يونيفيل» ميراج سينغ إن «الجيش الاسرائيلي أعلم القوات الدولية مسبقاً بالمناورات وأبلغنا بأن هذه التدريبات دفاعية وتتعلق بالشؤون المدنية وهي مقررة لديهم سابقاً، ولا علاقة لها بأي تطورات أخرى». وأشار الى أنه «خلال تنفيذ الجيش الاسرائيلي هذه المناورات كانت يونيفيل على اتصال بالاطراف على جانبي الحدود الذين أكدوا لنا التزام قرار وقف الاعمال العدائية»، لافتاً الى «أن القوات الدولية لم تر حاجة الى اتخاذ أي إجراءات غير اعتيادية غير تلك التي تتخذها لمواكبة هذه النشاطات». ونفى سينغ «وجود أي خطة لدى القوات الدولية لتغيير قواعد الاشتباك التي تعمل في ظلها منذ تعزيزها عام 2006... والمراجعة التقنية لعمل القوات الدولية في شباط الماضي أوصت بأن لا تغيير في هذه القواعد ايضاً». وعما يتم التحدث عنه من ضغوط تمارس على السلطات المحلية لعدم التعاون مع بعض الوحدات في القوات الدولية، ومنها الوحدة الفرنسية، قال سينغ: «نعمل في إطار مهمة محددة وفي جغرافية محددة ايضاً تنفيذاً للقرار 1701. «يونيفيل» موجودة في هذه المنطقة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وتعطي أولوية وأهمية خاصة للعلاقة مع الاهالي والسكان المحليين، وفي مقدمهم السلطات المحلية من رؤساء بلديات ومخاتير. وقيادة القوات الدولية ممثلة بالجنرال اسارتا تعطي هذه العلاقة أهمية قصوى، وتشكل أولوية بالنسبة اليه. وأي تقارير تتحدث عكس ذلك لا أرى أنها تعكس الصورة الصحيحة».