هاجم أربعة مسلحين من حركة «طالبان» على الأقل مقر اللجنة الانتخابية المستقلة المحصن في العاصمة الأفغانية كابول، قبل أسبوع من تنظيم الانتخابات الرئاسية في الخامس من نيسان (أبريل) المقبل، ما يستكمل سلسلة هجمات دامية شنها المسلحون في المدينة. وهرعت قوات خاصة للتدخل السريع إلى المكان لمطاردة المهاجمين الذين أطلقوا صواريخ من مبنى مجاور للمقر، ونيران رشاشات، علماً بأن مقر اللجنة قريب من مجمع مكاتب الأممالمتحدة في أفغانستان ومكاتب تستخدمها منظمات دولية أخرى. واعلن نور محمد نور، الناطق باسم اللجنة الانتخابية: «سمعنا دوي انفجارين داخل المقر، ولا تزال أصوات إطلاق النار مستمرة، لكن الجميع في أمان وهم داخل غرف محصنة». وتخللت الحملة الانتخابية حتى الآن أعمال عنف متعددة نفذتها «طالبان» التي توعدت بحشد كل وسائلها «لإرباك» عملية التصويت. وزادت وتيرة هجماتها مع اقتراب الجولة الأولى. وقتل أفغانيان أحدهما فتاة في هجوم شنه المتمردون على مقر دار ضيافة في كابول أول من أمس، فيما خلّفت أعمال عنف الثلثاء الماضي 15 قتيلاً في أنحاء البلاد، بينهم خمسة في عملية ضد مكتب إقليمي للجنة الانتخابية في كابول. وفي 20 الشهر الجاري، سقط تسعة أشخاص بينهم صحافي في هجوم على فندق «سيرينا» الفخم في العاصمة الأفغانية. ويتقدم أشرف غني، الخبير الاقتصادي المعروف، لائحة المرشحين للانتخابات الرئاسية، إذ ترجح استطلاعات الرأي نيله نسبة 27 في المئة من الأصوات، في مقابل 25 في المئة لأحد قادة المعارضة عبد الله عبد الله، الذي حل في ثانياً في انتخابات عام 2009، و8 في المئة لوزير الخارجية السابق زلماي.