قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن الوضع الأمني في العاصمة كابول تحت السيطرة بعد سلسلة هجمات منسقة شنها مسلحون تابعون لحركة طالبان على قلب العاصمة صباح امس وأعلنت حركة طالبان ان أكثر من 20 من مسلحيها شاركوا في الهجمات التي استهدفت القصر الرئاسي ووزارة المناجم ومبنى اداريا تابعا للرئاسة وكلها متجمعة في وسط المدينة. وقد وقعت الهجمات خارج المجمع المترامي الاطراف الذي يوجد به قصر كرزاي بينما كان هو في الداخل حيث أدى أعضاء جدد بحكومته اليمين الدستورية. وقال كرزاي للوزراء «فيما كنا نجري مراسم أداء اليمين كان هناك هجوم ارهابي في جزء من كابول بالقرب من القصر الرئاسي. هذا مجرد أحد المخاطر... الخطر الذي يمكن أن يضر أفغانستان هو نشر الشقاق الوطني بين الافغان». من جانبه قال وزير الداخلية الافغاني محمد حنيف ان 7 من المهاجمين العشرين قتلوا وان مدنيين اثنين وثلاثة من رجال الامن قتلوا أيضا نتيجة للهجوم. وقال شهود عيان: إن عددا من مسلحي حركة طالبان خاضوا اشتباكات مع قوات الأمن الأفغانية تعززها القوات الدولية وقوات حلف الأطلسي في محيط القصر الرئاسي والمصرف المركزي ووزارة العدل في قلب العاصمة. واستخدم مسلحو طالبان للمرة الأولى سيارات مصفحة تابعة للجيش والشرطة الأفغانية قاموا بتلغيمها لاقتحام مقار حكومية ومباني وزارات. ودوى انفجار هائل في وقت سابق بالحي الدبلوماسي بمنطقة وزير أكبر خان في كابول، تبين أن نجم عن قيام انتحاري من طالبان بتفجير سيارة ملغمة كان يستقلها على بعد حوالي 500 متر من قصر الرئاسة حيث بدأت الهجمات. كما دارت اشتباكات عنيفة ووقع إطلاق نار كثيف في قلب العاصمة حيث تقع الكثير من المباني الحكومية. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية: ان الهجوم شارك فيه سبعة انتحاريين، ثلاثة منهم في مركز تجاري بالقرب من فندق سيرينا والقصر الرئاسي. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن عددا من المهاجمين تحصنوا بالمركز التجاري. من جهته أعلن حلف شمال الاطلسي الناتو أن القوات الدولية قامت بمساعدة القوات الأفغانية في تأمين المنطقة حيث تم إغلاق الشوارع والمباني الحكومية في وسط المدينة.وفي تصريحات صحفية اعتبر عطاء الله لوديني النائب في البرلمان الأفغاني أن الهجمات التي شنتها طالبان جاءت في يوم مهم جدا نظرا لوجود 14 وزيرا في القصر الرئاسي لحلف اليمين الدستورية أمام الرئيس كرزاي.