التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع النائب السابق غطاس خوري، موفداً من زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري. وبحث الجانبان مطولاً في «المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، لا سيما ملف رئاسة الجمهورية ووضع قوى 14 آذار»، وذلك وفق بيان المكتب الإعلامي ل «القوات». وقبل 48 ساعة من موعد الجلسة النيابية ال37 لانتخاب الرئيس (غداً)، زار المرشح الرئاسي النائب هنري حلو مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، معلناً أن البحث، في «دار الاعتدال والفكر والعلم والثقافة والعيش المشترك تركز على الأمور المطروحة على الساحة والمنطقة، وكان هناك تشديد على ضرورة انتخاب الرئيس، فكلفة الشغور أصبحت باهظة على الاقتصاد والسياسة». واذ أكد المضي في ترشيحه للرئاسة ك«مرشح توافقي أتحاور مع الجميع، وأنا منفتح على الجميع، وعندما نتكلم عن توافق نتكلم عن مد الجسور وإعادة الحوار بين كل الأطراف للوصول فعلاً الى بر الأمان»، دعا الى «الانتخاب، فكل يوم تزيد هذه الكلفة وتتفاقم، لذا علينا جميعاً في الجلسة المقبلة أن ننزل الى المجلس النيابي وننتخب رئيساً. هناك مرشحون معلنون، وهناك مرشحون غير معلنين، ونتمنى على جميع النواب النزول لحضور الجلسة وتأمين النصاب القانوني، فيتم الانتخاب، ومن ينتخب نذهب لتهنئته جميعاً لمصلحة لبنان»، وتحدث عن «3 مرشحين رسميين مطروحة أسماؤهم على الساحة، ولكن هناك في الطائفة المارونية أشخاص أكفياء لديهم القدرة ليكونوا أيضاً مرشحين، ولكن ما زالوا غير معلنين، بالانتخاب يتم الإعلان عنهم، وبحسب التوقعات والتحالفات التي يمكن أن تحصل». وكان الامين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري أكد أن التيار «يعتبر أن إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت أولوية، انطلاقاً من أهمية كونه الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق، ولأنه من دون رئيس لا يمكن للنظام السياسي أن يعمل، في ظل ما نشهده من تعثر في عمل الحكومة، وتأجيل للانتخابات النيابية مرتين منذ العام 2013، واليوم نحن على موعد مع الانتخابات البلدية في أيار المقبل، ونأمل بأن تتم في موعدها الدستوري من دون تأجيل». وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر «اتحاد أحزاب المحافظين والإصلاحيين في أوروبا» الذي انعقد في تركيا: «إن إيران عبر «حزب الله» لا تريد رئيساً في لبنان، بل تريد إبقاءه رهينة في الأزمة الإقليمية وورقة تستخدمها للتفاوض على ملفات المنطقة، كما تحاول تغيير بنية وهيكلية النظام الحالي الذي نشأ مع اتفاق الطائف، وهذا أمر خطير جداً».