قتل الجيش الجزائري ستة متطرفين مسلحين اليوم (الاثنين)، في منطقة الواد القريبة من الحدود التونسية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني. وأضافت الوزارة في بيان أن الرجال الستة قتلوا «صباح 21 آذار (مارس) 2016» خلال «عملية للجيش لا تزال مستمرة» في الواد التي تبعد 600 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة. وعثر الجيش على خمس بنادق هجومية من نوع كلاشنيكوف وثلاث بنادق رشاسة ومسدس آلي في الموقع. ولم تتحدث الوزارة في بيانها عن أي صلة بين هذه العملية وهجوم الجمعة الماضي، على موقع للغاز في خريشبة على بعد ألف كيلومتر شرق الواد، والذي أعلن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» مسؤوليته عنه. وترأس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس، مجلساً مصغراً لبحث الوضع الأمني في المغرب العربي غداة هجوم على موقع خريشبة للغاز الذي تعمل فيه مجموعتا «بريتش بتروليوم» البريطانية و«ستات أويل» النروجية. وأعلنت الشركتان اليوم، أنهما ستسحبان موقتاً طاقمهما من موقعين غازيين في الجزائر وذلك بعد الهجوم الذي وقع على أحد هذين الموقعين الأسبوع الماضي. وقالت الشركة البريطانية في بيان إن «بي بي قررت أن تسحب تدريجاً كل موظفيها موقتاً من موقعي عين صالح وإن إميناس في الجزائر خلال الأسبوعين المقبلين». وأضاف البيان أن الأمر يتعلق ب «إجراء احترازي». ومن جهته، قال ناطق باسم الشركة النروجية إن «ستات أويل» سوف تسحب أيضاً «خلال الأسابيع المقبلة» موظفيها العاملين في هذين الموقعين وكذلك في مركز التشغيل التابع لها في حاسي مسعود. من جهته، قال مصدر في «سوناطراك» اليوم إن عاملي «شركة الطاقة الوطنية الجزائرية» يحافظون على إنتاج الغاز بعد أن أعلنت «بي بي» و«شتات أويل» سحب بعض موظفيهما إثر هجوم على محطة غاز في جنوبالجزائر الأسبوع الماضي. وفي 11 آذار (مارس)، قتل الجيش في الواد ثلاثة إسلاميين مسلحين وضبط أسلحة منها ست منظومات صواريخ «ستينغر» مضادة للطيران و20 رشاشاً من نوع كلاشنيكوف. وفي 2015، قتل الجيش الجزائري أو أوقف "157 إرهابياً منهم 10 قادة»، كما قالت الوزارة. وعلى رغم تبني ميثاق من أجل السلام والمصالحة في العام 2005 لطي صفحة الحرب الأهلية التي أسفرت عن 200 ألف قتيل خلال «العقد الأسود»، ما زالت مجموعات مسلحة إسلامية تنشط في الجزائر وتستهدف قوى الأمن بالدرجة الأولى. وتواجه تونس المجاورة منذ ثورتها في 2011 تياراً متطرفاً مسؤولاً عن مقتل عشرات من عناصر الشرطة والجنود والسائحين. وأعربت الجزائروتونس في الأشهر الأخيرة عن قلقهما في شأن ليبيا التي يتقاسمان معها حدوداً، وحيث أتاحت الفوضى السياسية بروز تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).