نشر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو نص محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز في 14 نيسان (أبريل) 2002 عقب الانقلاب الذي أبعد الأخير عن الحكم لعدة ساعات. وقال كاسترو، في الملحق الخاص بجريدة "غرانما" الرسمية في كوبا: "من جانبي لم أكن أرغب في أن أشغل ملمتراً واحدا من صفحات الجريدة، لذا طلبت نشره في ملحق"، مشيراً إلى أن سيمون "بوليفار أوفى بكلمته. فبعد أكثر من 100 عام، عاد مجسدا في شافيز". ويروي شافيز لكاسترو في المحادثة التي نشر نصها الأحداث التي تعرض لها، وتبادلا المعلومات بشأن تفاصيل الوضع الذي مرت به سفارة كوبا في كراكاس خلال الانقلاب. وتعد هذه المرة الأولى التي ينشر فيها فيدل كاسترو مقالا في وسائل الاعلام الكوبية. ويأتي المقال في الوقت الذي تمر فيه فنزويلا بأزمة سياسية نتيجة الاحتجاجات المناهضة لحكومة نيكولاس مادورو. يذكر أن الانقلاب الذي وقع في 11 نيسان (أبريل) 2002 أطاح بشافيز لمدة 48 ساعة، حيث تم اقتياده إلى جزيرة لاأورشيلا، إلى ان أعادته القوات الموالية له إلى الحكم مجددا في 13 من الشهر ذاته. وفي 2012، وبمناسبة مرور عشر سنوات على هذا الحادث، نشرت الصحيفة ذاتها نص مكالمة هاتفية أخرى أجراها فيدل كاسترو مع شافيز منتصف ليلة 12 من نيسان (ابريل) 2002 ويقترح عليه فيها التفاوض للحصول على معاملة كريمة من جانب الانقلابيين والحفاظ على حياته.