اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي لا يتطلب أكثر من أسبوع «في حال صدقت نوايا قادة إسرائيل»، مشيراً إلى أن الحل يكمن في الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خط الرابع من حزيران (يونيو) 1967. وقال عباس في مقابلة مع «قناة النيل» المصرية إنه يأمل في أن تقتنع حكومة بنيامين نتانياهو بالسلام. وأضاف أن «قيام الدولة الفلسطينية متوقف على نتانياهو وحكومته، وبمجرد أن يعترفوا بأن السلام لمصلحتهم، فإن المشكلة لا تحتاج لأكثر من اسبوع لنجد الحل ونقدمه للشعب». وكشف أن إسرائيل بدأت في خصم عائدات الضرائب التابعة للسلطة الفلسطينية بسبب قرار مقاطعة منتجات المستوطنات. وأضاف أن «إسرائيل بدأت بالرد على قرار المقاطعة بالاعتداءات وخصم 17 في المئة من عائدات السلطة من الضرائب، لكن ذلك لن يثنينا عن قرارنا». واتهم إيران بتعطيل المصالحة الفلسطينية. وقال إن «القرار الفلسطيني أشبه ما يكون بالطائرة المخطتفة التي ليس بيدها شيء... قرارنا في إيران وليس عندنا قرار، ووحدة الشعب مرهونة بقرار خارجي لأن حركة حماس لا تملك قرارها ولا تريد أن توقع على ورقة المصالحة». وأضاف أن «المشكلة أن حماس لا تريد التوقيع على الورقة، وعليها يتوقف كل شيء من عقد انتخابات رئاسية وتشريعية... فليوقعوا الورقة وبعد شهر نجري انتخابات». وجدد تأكيد أنه لن يرشح نفسه مرة أخرى. وشدد على أن المؤسسات الأمنية الفلسطينية «تعمل بكفاءة أكبر من المؤسسات الأمنية الإسرائيلية». وأضاف: «عندنا تعمل المؤسسات الأمنية أفضل من المؤسسات الأمنية في إسرائيل، والأجهزة كافة لديها تعليمات بعدم التعدي على الحريات والحفاظ على أملاك الناس». واعترف بوقوع أخطاء عدة في المسيرة الفلسطينية، منها «أيلول الأسود» والانتفاضة الثانية. وقال: «أيلول الأسود والانتفاضة الثانية كانت مطبات في حياتنا، حتى أن الرئيس (الراحل ياسر) عرفات لم يكن يريد اندلاع الانتفاضة الثانية، لكنه لم يستطع إيقافها». وفي هانوي، نقلت وكالة «فرانس برس» عن عباس قوله إن إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي بدأت هذا الشهر «رهن بإسرائيل». وقال عباس بعد محادثاته مع الرئيس الفيتنامي نغوين مينه تريت: «نأمل في إحراز تقدم، وهذا رهن بإسرائيل».