قال الرئيس السوري بشار الاسد ان «السلام على المسار الفلسطيني جوهري وأساسي في أي عملية تسوية»، وأكد انه «لا يمكن تحقيق السلام من دون المصالحة الفلسطينية»، داعياً الى «دعم» تحقيقها. جاء ذلك خلال لقاء الاسد مع وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيللي مساء اول من امس في حضور وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، اذ جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي والمستجدات في المنطقة. وأفاد ناطق رئاسي ان الاسد شرح لفيسترفيللي «الرؤية السورية من مجمل قضايا المنطقة، خصوصاً عملية السلام المتوقفة، اذ أكد الاسد سعي سورية الجاد الى تحقيق السلام العادل والشامل المبني على أسس قرارات الشرعية الدولية». وأوضح الاسد ان «السلام على المسار الفلسطيني جوهري وأساسي في أي عملية تسوية، وأنه لا يمكن تحقيق السلام من دون تحقيق المصالحة الفلسطينية. لذلك من الأهمية بمكان دعم تحقيق هذه المصالحة»، مؤكداً ان «المعيار هو العمل السياسي من أجل السلام ودعم كل القرارات والخطوات التي تقود إلى سلام حقيقي عادل وشامل في منطقتنا». من جهته، أشار فيسترفيللي إلى أن جولته «تهدف إلى تعزيز فرص السلام والثقة بين أوروبا والعالم العربي»، مؤكداً «استعداد ألمانيا لدعم حق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية، وأنها تريد حلاً سلمياً للملف النووي الإيراني». وكان ناطق رئاسي افاد بأن الاسد بحث مع وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير في العلاقات الثنائية والاوضاع في المنطقة، وبينها الموضوع النووي الايراني، اذ «عبر الأسد عن أهمية الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا والبرازيل مع إيران، وإن هذا الاتفاق بحد ذاته يؤكد أن المقاربة الصحيحة فقط تؤدي إلى نتائج إيجابية». وفي هذا المجال، أكد الأسد «ضرورة ان تغير الدول المعنية مقاربتها لموضوع البرنامج النووي السلمي الإيراني، خصوصاً أن هذا الاتفاق يعتبر فرصة ثمينة للتوصل إلى حل ديبلوماسي وتجنيب المنطقة والعالم الصدامات الكارثية».