بلغت قيمة الواردات الدولية من اللحوم ومشتقاتها 87.97 بليون دولار عام 2008 بنمو 19 في المئة مقارنة بعام 2007 . فيما بلغ عدد الأسواق التي استوردت اللحوم ومشتقاتها 161 دولة، ما يدل على زيادة درجة الاعتمادية بين دول العالم في الواردات لتغطية احتياجات أسواقها المحلية وسد الفجوة الغذائية من اللحوم من السوق العالمية. وقالت دراسة أصدرتها وزارة التجارة الخارجية بدولة الإمارات أمس حول تجارة اللحوم: تعد اليابان المستورد الرئيس للحوم ومشتقاتها على مستوى العالم خلال الفترة 2005-2008 بلغت في المتوسط 10 في المئة من الواردات العالمية، يليها في الترتيب في 2008، كل من روسيا 8.2 في المئة وألمانيا 7.7 في المئة وبريطانيا وإيطاليا في المركزين الرابع والخامس على الترتيب. وبلغت حصة الدول الخمس الأولى في استيراد اللحوم ومشتقاتها 40 في المئة من الواردات العالمية للحوم وهي تعد من الدول المتقدمة والصناعية ذات الدخل المرتفع. ولفتت الدراسة الى أن صادرات الأبقار الطازجة تمثل 20 في المئة من الصادرات العالمية للحوم ومشتقاتها وتتصدّر هولندا لائحة الدول المصدّرة للحوم الأبقار الطازجة بنسبة 13 في المئة ويليها في الترتيب ألمانيا وارلندا وأستراليا وأميركا. وتمثل الصادرات من لحوم الأبقار المجمدة 14 في المئة وتعد البرازيل صاحبة أكبر حصة على مستوى العالم من الصادرات من اللحوم الأبقار المجمدة بنسبة 28.1 في المئة عام 2008 وبإضافة حصة أستراليا إليها تقفز حصتاهما إلى 46 في المئة من صادرات العالم من لحوم الأبقار المجمدة . وبلغت قيمة الصادرات من الماعز والضأن 4869 مليون دولار عام 2008 تمثل 5 في المئة من الصادرات العالمية للحوم ومشتقاتها. وتربعت خمس دول من دون منازع على رأس لائحة الصادرات من الماعز والضأن خلال الفترة 2005-2008 بحيث احتفظت تلك الدول بمراكز خاصة، مثل نيوزيلندا التي تصدر بمفردها نحو 40 في المئة. وبلغت حصة الدول الخمس مجتمعة 83 في المئة من الصادرات. وتؤكد الدراسة أن النمو السكاني المقترن بنمو الدخل والتحضُر على مدى العقود الثلاثة الماضية أدى إلى ازدياد النمو في الطلب على اللحوم وغيرها من المنتجات الحيوانية، إذ تساهم الثروة الحيوانية والتي تشمل اللحوم ومنتجات البيض والألبان بنسبة 15 في المئة من مجموع الطاقة الغذائية وبنسبة 25 في المئة من البروتين الغذائي. وازداد الإنتاج العالمي من اللحوم من 136.7 مليون طن عام 1980 إلى 285.7 مليون في 2007 بمعدل نمو 109 في المئة وتشمل اللحوم المنتجة أنواعاً متعددة بخاصة لحوم الماشية. وتنفرد الولاياتالمتحدة بإنتاج 20 في المئة من الإنتاج العالمي تليها البرازيل 13 في المئة والصين 12 في المئة والأرجنتين 5 في المئة وأستراليا 4 في المئة. ولفتت الدراسة الى وجود اختلاف في هيكل الصادرات العالمي عن هيكل الإنتاج، وقالت : على رغم أن أستراليا تنتج 4 في المئة من الإنتاج العالمي من لحوم الماشية وتحتل المرتبة الخامسة في الإنتاج، إلا إنها تبوأت المرتبة الأولى في هيكل الصادرات العالمية من اللحوم بنسبة 14 في المئة تليها هولندا بنسبة 9 بالمئة. أما البرازيل صاحبة ثاني أكبر إنتاج في العالم من اللحوم فحلّت ثالثة في الصادرات بنسبة 8 في المئة. وعلى رغم أن الولاياتالمتحدة أولى في الإنتاج، إلا إنها خرجت من قائمة أهم خمس دول مصدرة وحلّت سادسةً بنسبة 5 في المئة ما يعطي مؤشراً إلى توجيه الإنتاج الأميركي نحو تغطية الفجوة الغذائية المحلية لديها. وأضافت الدراسة أن الإنتاج العالمي من لحوم الأغنام بلغ 14 مليون طن عام 2007 بنمو 35 في المئة عن 1995. وتعد الصين صاحبة أعلى إنتاج في العالم من الأغنام بحصة 34 في المئة تليها أستراليا 5 في المئة ونيوزيلندا 4 في المئة وبريطانيا وإسبانيا 2 في المئة لكل منهما. وباستبعاد الصين من هيكل الإنتاج والمقارنة مع هيكل الصادرات الدولية من الأغنام يتحقق توافق نسبي في الترتيب بحيث حلّت نيوزلندا في الترتيب الأول في تصدير الأغنام عالمياً بنسبة 40 في المئة ثم أستراليا 25 في المئة وبريطانيا 8.5 في المئة. وخلصت الدراسة في هذا الصدد إلى أن الإنتاج والتصدير في المنتجات الغذائية من اللحوم تحكمه عوامل من أهمها توجيه إنتاجها لتغطية الفجوة الغذائية المحلية نتيجة متغيرات التركيبة السكانية ومستوى دخل الفرد.