شارك أمس، نحو ثمانية آلاف طالب، على مستوى المملكة، من بينهم 70 من مدرسة سيهات المتوسطة، في «الاختبار التجريبي الدولي»، الممهد لمشاركة المملكة في «الاختبارات الدولية»، التي ستجرى منتصف العام المقبل. وتنظمه «الهيئة الدولية لتقويم التحصيل التربوي» في هولندا. وتهدف الاختبارات الدولية إلى «تحديد مستوى مخرجات التعليم، في الدول المشاركة». ويجري الاختبار في مواد الكيمياء والرياضيات والعلوم والقراءة. ويقام مرة كل أربعة أعوام. وشاركت المملكة في دورتين منه، في العامين 2003 و2007، وجاء ترتيبها في مرحلة متأخرة، ما دعا وزارة التربية والتعليم إلى الدخول في «الاختبار التجريبي»، لتعزيز حضورها في الدورة المقبلة. واختارت الوزارة، مدرسة في كل منطقة تعليمية. وتمثل مدرسة سيهات المتوسطة، المنطقة الشرقية، وشارك منها 70 طالباً في المرحلتين المتوسطة والابتدائية، في الاختبار. وأوضح مديرها خالد العصيمي، أن «اختيار المدرسة، تم عشوائياً»، مضيفاً «سبق إجراء الاختبار اجتماعات لشرح الفكرة، إضافة إلى دورات تدريبية على طريقة التعامل مع الاختبار». وقال: «إن دور الوزارة والمدارس يقتصر على تهيئة البيئة الملائمة لإجراء الاختبار، فيما وضع الأسئلة والنتائج من مسؤولية الهيئة الدولية لتقويم التحصيل التربوي، التي أرسلت الأسئلة في كراسات خاصة، وعلى الكراسات أسماء الطلاب المشاركين، الذين رفعت أسمائهم قبل أربعة أشهر، ونحن بدورنا نُعيد الكراسات إليها، وتحتفظ الهيئة الدولية بموعد إعلان النتائج». وذكر العصيمي، إن «طلاب المتوسطة، اختبروا في مادتي الكيمياء والرياضيات، والابتدائية في العلوم والرياضيات والقراءة»، مضيفاً أن «المملكة لم تشارك في الاختبار التجريبي، وتسعى من خلال مشاركتها الآن، إلى فهم طبيعة الاختبار، تمهيداً للمشاركة النهائية. وعملت الوزارة على إنجاح التجربة. كما لقيت تجاوباً من قبل أولياء أمور الطلاب»، مبيناً أن «نتائج الاختبار النهائي تحدد مستوى الدول المشاركة فيه، لناحية مخرجات التعليم». وأوضح أن الهدف «لا يقتصر على اختبار الطلاب، إنما نشر ثقافة الاختبارات الدولية، والتعود على نمطها وفكرتها، إضافة إلى خلق كوادر تفهم طبيعة الاختبار». وبين أن الاختبار الرئيس المقبل، «سيشهد الآلية ذاتها في اختيار المدارس والطلاب، عشوائياً، وسيرتفع عدد الطلاب المشاركين إلى نحو 40 ألف طالب على مستوى المملكة». وأوضح مدير برنامج تطوير مهارات التحصيل الدراسي في إدارة التربية والتعليم في الشرقية رئيس لجنة الاختبارات الدولية منصور جواد، أن «الهيئة الدولية لتقويم التحصيل التربوي، في هولندا، تجري الاختبار مرة كل أربعة أعوام، ويستغرق نحو ساعة ونصف الساعة، تتخلله فترات استراحة. كما يشارك المعلمون في تعبئة استمارات عن الاختبار وطريقته، وعن ملاحظاتهم»، مضيفاً «لا نعلم متى تصدر نتائج الاختبار». ووصف التجربة ب «الممتازة، وبخاصة أنها تقام لأول مرة في المملكة».