نيقوسيا- ا ف ب - جلب المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لقب دوري أبطال أوروبا لإنتر ميلان الإيطالي الذي ينتظره منذ أكثر من أربعة عقود وودعه ليشرف على الفريق الذي أحرز في ملعبه اللقب القاري المرموق أي ريال مدريد الإسباني. بكى مورينيو وبدا متأثراً وكان كلامه لا لبس فيه: «أنا حزين، لأنها بالتأكيد، كانت المباراة الأخيرة لي مع إنتر ميلان». حارب مورينيو وشاكس، ودخل نادي المدربين الكبار، عندما أصبح ثالث مدرب فقط يتوج باللقب الأوروبي المرموق مع فريقين مختلفين، الأول مع بورتو البرتغالي عام 2004، وذلك بعد النمسوي آرنست هابل الذي أحرز اللقب عام 1970 مع فيينورد روتردام الهولندي و1983 مع هامبورغ الألماني، والألماني أوتمار هيتسفيلد الذي توج به مع بوروسيا دورتموند عام 1997 وبايرن ميونيخ عام 2001، واللافت أن هذا الإنجاز جاء أمام «معلمه» السابق الهولندي لويس فان غال الذي كان يأمل في تحقيق الإنجاز ذاته مع بايرن ميونخ الألماني. يقول مورينيو (47 عاماً) أيضاً في تصريح لشبكة سكاي إيطاليا «لقد أنجزت المهمة في إنتر ميلان، وسأتخلى عن منصبي معه، لكي أبحث عن تحديات جديدة مع نادٍ كبير». صراحة مورينيو تجعله محبوباً لدى البعض ولو أنها مزعجة، لكن بعد فوز فريقه على بايرن ميونخ (2-صفر) في نهائي السبت على ملعب «سانتياغو برنابيو» رد على احتمال انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني بكلمة واحدة: «نعم». يضيف مورينيو مدرب تشلسي الإنكليزي سابقاً: «إنتر هو بيتي، وتشلسي أيضاً كان بيتي. ترك تشلسي كان صعباً، لكن هذه هي الحياة. إنها كرة القدم... بعد تشلسي اعتقدت أنه من المستحيل نشوء علاقة مماثلة مع نادٍ آخر. الآن أصبح لي بيتان، ستامفورد بريدج وسان سيرو وربما بيتاً ثالثاً هو سانتياغو برنابيو». يتابع «المميز»: «ريال مدريد هو ريال مدريد. كرة القدم الإنكليزية هي شغفي وسأعود إلى إنكلترا. بالنسبة إلى لاعب كبير أو مدرب كبير، إذا لم تحترف مع ريال مدريد فهناك فجوة صغيرة في مسيرتك». وحدد مورينيو هدفاً جديداً له سيعجب عشاق النادي الملكي الإسباني صاحب الرقم القياسي في إحراز لقب البطولة القارية: «هدفي الآن هو إحراز لقب دوري الأبطال مع فريق ثالث ثم العودة إلى إنكلترا». وأكد مورينيو الذي انضم إلى إنتر منذ موسمين وأحرز معه لقب الدوري مرتين وثلاثية الموسم الحالي (دوري وكأس ودوري أبطال أوروبا) أنه سيلتقي رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز اليوم (الإثنين): «ريال مدريد فقط مهتم بي، لكنني لم أتحدث بعد مع أي شخص ولم أوقع شيئاً». وأضاف مورينيو الذي قاد إنتر إلى إحراز لقبه القاري الأول منذ 1965: «لا أعرف بعد ما هو مشروع ريال مدريد، أريد معرفته أولاً، لذلك لا يمكنني القول بعد إنني مدرب ريال مدريد». من جهته، قال رئيس إنتر ماسيمو موراتي: «بالطبع إنها أمسية حزينة، لأن مورينيو سيترك الفريق، وأنا مدين له بالكثير لأنه جعلنا نفوز بألقاب عدة وجعلنا نؤمن بقدراتنا على الفوز في أوروبا». وأفصح موراتي عن أن مورينيو كان يجهش بالبكاء «وهذا فاجأني كثيراً، أما أنا فلم أبك لأنني لم أصدق بعد أننا أحرزنا اللقب». وكان لسان حال قائد الفريق خافيير زانيتي مماثلاً عندما قال: «المدرب الجديد سيجد مجموعة رائعة بتصرفه جاهزة للكفاح على جميع الجبهات، ونأمل في الفوز معه أيضاً».