أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن فخره واعتزازه بالتضامن العربي والإسلامي الذي أبرزه تمرين «رعد الشمال»، وقال في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «فخورون هذا اليوم بتضامننا في رعد الشمال، وأن يشاهد العالم عزمنا جميعاً على ردع قوى الشر والتطرف ومحاربة الإرهاب». إلى ذلك، رعى خادم الحرمين الشريفين في ميدان العرض العسكري في مدينة الملك خالد العسكرية في المنطقة الشمالية (حفر الباطن)، بحضور ملوك ورؤساء وأمراء ومسؤولي عدد من الدول المشاركة في الاستعراض المصاحب لتمرين «رعد الشمال» أمس، وهم عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، والسنغالي ماكي صال، والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، ورئيس جزر القمر الدكتور إكليل ظنين، ورئيس اليمن عبدربه منصور هادي، ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، ورئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ الفريق خالد الجراح الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والأراضي وزير الشؤون الإسلامية والحج في موريشيوس شوكت سودهن، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عُمان بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، وقائد القوات المسلحة الماليزي ذو الكلفي محمد زين، ووزير الدفاع والأمن الوطني المالديفي آدم شريف، وقائد القوات المسلحة في بروناي اللواء بهين محمد تاويه، ووزير الدفاع الوطني التركي عصمت يلماز، والوزير الممثل الشخصي لرئيس تونس الأزهر القروي الشابي. وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين وضيوفه في مقر ميدان العرض العسكري أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. ولدى وصول الملك سلمان، وملوك ورؤساء وأمراء ومسؤولي عدد من الدول المشاركة إلى المنصة الرئيسة، عُزف السلام الملكي. ثم استأذن قائد طابور العرض اللواء الركن إبراهيم عسيري، خادم الحرمين الشريفين، في التفتيش على الوحدات المشاركة في التمرين. إثر ذلك، استقل خادم الحرمين الشريفين عربة مكشوفة لاستعراض الوحدات العسكرية، وبعد أن أخذ مكانه على المنصة بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الرائد مشعل الحارثي قصيدة في هذه المناسبة وشاهد خادم الحرمين الشريفين وملوك ورؤساء وأمراء ومسؤولو عدد من الدول المشاركة والحضور، العروضَ التي بدأت بحملة أعلام الدول المشاركة، واستعرضوا وحدات رمزية شملت العتادة، وقوات الشرطة العسكرية، ومهمتها في الحماية من الأعمال التخريبية، ثم عربات قوات المهمات الخاصة، وناقلات الصواريخ وعربات الجنود. وتضمن العرض نماذج للدبابات وسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ وسلاح المهندسين، إضافة إلى أنظمة صواريخ الباتريوت و «هوك» وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي الجاهزة للتصدي لأي تهديد جوي. كما تم استعراض عربات نقل وحدات البحرية والاتصالات والعربات المدرعة ووحدات من سلاح الحدود. وتوالت عروض الدول المشاركة في التمرين بوحدات رمزية شملت دبابات ومدافع وأسلحة إسناد مضادة للطائرات، وقوات مشاة عسكرية، وأطقم إسعاف ومستشفى ميدانياً. بعد ذلك شاهد الجميع عروض قفز مظلي لنخبة من المظليين يحملون أعلام الدول المشاركة في التمرين. واستعرضت نماذج للقوات الجوية، وأدت أسراب من الطائرات النفاثة عروضاً على شكل كتل ضمت طائرات هجومية ودفاعية أخرى للتزود بالوقود، كما جرى تقديم عرض للطائرات المروحية تحمل معدات وعتاداً، وقدمت إحدى طائرات «أباتشي» المقاتلة عرضاً أبرز مهارات قائد الطائرة وكفاءتها في تنفيذ مهماتها. بعد ذلك أدت فرق طيران «فرسان الإمارات» و «قلب الأسد» الباكستاني و «صقور السعودية»، عروضاً متنوعة أبرزت الكفاءة والقدرة المميزة للطيارين في القوات المشتركة. ثم غادر خادم الحرمين الشريفين وضيوفه ليؤدوا صلاة الجمعة في جامع الضيافة الملكية في مدينة الملك خالد العسكرية. كما أدى الصلاة عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين والمواطنين. وأمّ المصلين الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن النوح، الذي أكد «أهمية التعاون والتحالف بين المسلمين في المجالات كافة، لمواجهة التحديات المحدقة ببلاد المسلمين وأوطانهم من شرور الإرهاب والتدخلات والتعديات». وقال: «إن السعودية عبر تاريخها كانت سبّاقة لكل جهد من شأنه جمع كلمة المسلمين ولمّ شملهم، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين عهد الحزم والعزم، وضع هذا الهدف نصب عينيه وهدفه الأسمى».