أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الجمعة)، بمقتل خمسة مدنيين على الأقل في غارة شنها الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري على أحد أحياء مدينة حلب، في وقت قال فيه مصدر قريب من الحكومة السورية إن الجيش السوري مدعوماً بغارات جوية روسية يسعى لانتزاع مدينة تدمر التاريخية من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «خمسة مدنيين على الاقل قتلوا الجمعة جراء غارات جوية لقوات النظام استهدفت حي الصالحين» للمرة الأولى منذ سريان اتفاق غير مسبوق لوقف الأعمال القتالية في سورية، وهو اليوم الثاني الذي تتعرض فيه أحياء في حلب لقصف جوي مماثل. إلى ذلك، قال مصدر قريب من الحكومة السورية إن الجيش السوري مدعوماً بغارات جوية روسية يسعى لانتزاع مدينة تدمر التاريخية من تنظيم «داعش» ليفتح لنفسه طريقاً صوب محافظة دير الزور الشرقية في هجوم بدأ بالفعل هذا الأسبوع. وقال «المرصد» إن سلاح الجو الروسي قصف تدمر عشرات المرات منذ الأربعاء الماضي. وتقاتل القوات الحكومية السورية اليوم متشددي التنظيم على بعد نحو سبعة كيلومترات من الموقع الأثري الذي سقط في يد التنظيم في أيار (مايو) الماضي. ووصف عبد الرحمن العملية بأنها هجوم واسع النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة. وقال المصدر القريب من الحكومة إن الهدف هو «السيطرة على الطريق الواصل من تدمر إلى دير الزور». ونسف «داعش» معابد ومقابر أثرية منذ سيطرته على تدمر ووصفت «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونيسكو) ذلك بأنه جريمة حرب. وتقع تدمر عند مفترق طرق في منطقة معظمها صحراوي.