أعلن مسؤول «حزب الله» في جنوب لبنان الشيخ نبيل قاووق لوكالة «فرانس برس» ان الحزب «طلب من الآلاف من عناصره البقاء في جاهزية تامة في مواجهة مناورة اسرائيلية للدفاع المدني تبدأ غداً الاحد. وتجري اسرائيل مناورة سنوية للدفاع المدني تستغرق اسبوعاً وتهدف الى التأكد من الاستعدادات الميدانية لأجهزة الإنقاذ والإغاثة في حال حصول هجوم بالصواريخ على اسرائيل. واذ تتزامن المناورة الاسرائيلية مع الانتخابات البلدية والاختيارية في جنوب لبنان، اشار قاووق الى «ان آلاف الشباب لن يذهبوا الى صناديق الاقتراع الاحد وهم في حالة جاهزية منذ اليوم، وفي حال حدوث اي عدوان جديد على لبنان، لن يجد الاسرائيليون مكاناً في فلسطين يهربون اليه». وكان قاووق التقى امس، المفكر الاميركي اليهودي نعوم تشومسكي المعروف بانتقاداته اللاذعة للسياسة الخارجية الاميركية وللاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وأكد تشومسكي خلال اللقاء وفق بيان لوحدة العلاقات الاعلامية في الحزب، «أن الحروب الإسرائيلية على لبنان طوال المرحلة الماضية كانت تحظى بضوء أخضر أميركي، إلا أن حرب تموز 2006 وحدها كانت بقرار أميركي كامل»، معتبراً «أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط هي سياسة مستدامة ولا جديد فيها». واشار تشومسكي إلى «تنامي قدرة تأثير الصهيونية المسيحية إلى جانب اللوبي الصهيوني في القرار الأميركي، وهو ما يشكل مصدر قلق ويترك تداعيات سلبية داخل الولاياتالمتحدة وخارجها». وقال الشيخ قاووق: «تدفق السلاح الاستراتيجي الأميركي على إسرائيل منبع الخطر، والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة ترفع درجة السخونة في لبنان والمنطقة، والدور الأميركي في لبنان يتجسد في التبني المطلق للأهداف الإسرائيلية ويشكل عائقاً أمام استقرار لبنان ووحدة شعبه». ولفت إلى «أن توقيت المناورات الإسرائيلية الأحد ليس مصادفة ويحمل في طياته نيات عدوانية إسرائيلية». وشدد على «أن المقاومين سيبقون على الثغور الأحد وأيديهم على الزناد، بينما سيتوجه شعب المقاومة إلى صناديق الاقتراع، سنشارك بفاعلية في الانتخابات البلدية من دون أن ننشغل عن أولوية الاستعداد أو الدفاع عن أرضنا وشعبنا». وجال تشومسكي في بنت جبيل ومارون الراس والخيام واستمع إلى شروح عن سير المعارك التي خاضها المقاومون ضد العدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006. وأفيد عصر امس عن العثور في خراج بلدة شويا - شرق حاصبيا على صاروخ من عيار 107ملم قديم العهد وغير مجهز للإطلاق، وحضرت قوة من الجيش اللبناني الى المكان ونقلت الصاروخ الى مكان آخر. وأكد المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة «تصميم لبنان على الدفاع عن ارضه وانزال اشد الضربات بإسرائيل اذا ما قامت بمغامرة عسكرية جديدة». وجاء في الخطبة: «نريد للبنانيين الذين أظهروا جاهزية كبيرة في الانتخابات البلدية، وهم يتحضّرون للجولة الثالثة منها، أن يؤكدوا جاهزيتهم في مواجهة العدوّ ومناوراته الجديدة، وتهاويله المستمرة التي سترتد عليه عاجلاً أم آجلاً». وتوقفت قيادتا «حزب الله» وحركة «أمل» في الجنوب في اجتماع مشترك في مكتب «حزب الله» في صور، «عند التوقيت الإسرائيلي لإطلاق المناورات العسكرية الإسرائيلية («نقطة تحول 4») مع موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب والنبطية»، وأكدتا «أن هذا التوقيت ليس اعتباطياً إنما يندرج في سياق التهويل والمحاولات اليائسة للتشويش على خيارات الجنوبيين وثوابتهم بالتمسك بالمقاومة والتنمية خياراً ونهجاً وثقافةً». وأكد البيان الصادر عن القيادتين «أن أبناء الجنوب سيؤكدون في 23 الجاري هذه الثوابت بالاقتراع لمصلحة الجنوب والوحدة والتوافق بين جميع أبنائه».