الإثارة والندية والقوة هي عنوان الجولات الأخيرة من دوري"ركاء" إذ شهدت الجولة ال23 بمواجهاتها الثماني تسجيل 19 هدفاً، وهي نسبة جيدة نوعاً ما وظهرت نتيجة التعادل مرتين؛ فيما انتهت ست مواجهات بانتصار احد طرفي المواجهة، وزاد الغموض كثيرا في مقدمة الدوري، ولم يصل السباق نحو الصعود إلى شكله الحصري المعتاد، بينما ظل صراع البقاء أكثر وضوحاً خصوصاً مع احتفاظ أطراف القاع بمراكزهم، جولة بعد جولة. هجر يزاحم الوحدة واصل الوحدة احتفاظه بصدارة الدوري للجولة السابعة على التوالي وذلك بمشاطره هجر، رغم تعثره خارج قواعده بالخسارة من الحزم في هذه الجولة، ونجح هجر من تحويل خسارته أمام الرياض لتعادل ثمين، ليصل للنقطة 41 مع الوحدة وتراجع الرياض لثالث بفارق نقطة عن المتصدرين، وتقدم القادسية للرابع بفوزه على أبها ليتقلص الفارق بينه وبين الصدارة إلى نقطتين وهو أكثر المستفيدين من هذه الجولة، وتراجع الخليج للخامس وتجمد رصيده عند النقطة 38 بفارق ثلاث نقاط عن الصدارة بعد خسارته المفاجئة على أرضة من الوطني. الحزم الحصان الأسود اثبت الحزم خلال الدور الثاني بقيادة المدرب الوطني يوسف عنبر انه الحصان الأسود عندما عاد من مؤخرة الترتيب وهو الآن على مقربة من سباق المنافسة ولا يفصله عن المتصدرين سوى ست نقاط وكان آخر ضحاياه المتصدر الوحدة قفز من خلاله للسادس ب35 نقطة بالتساوي مع الباطن الذي تجاوز الأنصار. الوسط ثابت واصل الطائي انطلاقته المتأخرة في عمر الدوري فتعادل مع الجيل، وسجل بعض التراجع عن ما كان عليه بالدور الأول مما افقده المزيد من النقاط، وجعل حلمه في العودة للأضواء يتضاءل، فيما يعتبر هذا التعادل جيداً للجيل الذي بدا بالابتعاد عن مراكز الخطورة، ليحافظ بها الفريقان على مراكزهما في ثامن وتاسع الدوري، وعاد الدرعية لمسلسل الانتصارات القوية، على حساب أحد، مما عزز موقعه كثيراً في ترتيب الدوري، وعاد أبها للخسائر من جديد من القادسية، ساهمت في تراجعه خطوة للوراء. صراع البقاء خماسي لاتزال المنافسة في منطقة القاع أكثر وضوحا بالخماسي الوطني وحطين وأحد والأنصار والكوكب، وفي هذه الجولة نجح الوطني من تحقيق انتصار ثمين خارج قواعده أمام الخليج أبعده قليلاً عن المؤخرة، وكذلك حطين الذي سجل انتصاراً كبيراً على متذيل القاع الكوكب، في المقابل لاجديد بالنسبة لقطبي المدينة (أحد والأنصار) الأول خسر على أرضه من الدرعية والثاني من الباطن، وضعتهم قريبا من شبح الهبوط، ليصبح موقفهما أكثر تعقيدا في المراكز المتأخرة من الدوري، والمهددة بالهبوط نحو دوري الدرجة الثانية، والذي سيكون للفرق الثلاثة بالمؤخرة كما هو الحال بالموسمين الأخيرة، مع صعود ثلاثة فرق من الثانية. ضحايا الجولة شهدت الجولة الأخيرة الإطاحة بالمدربين التونسيين للقادسية والباطن عبدالرزاق الشابي وناصر النفزي، وحل بدلاً منهما عمر باخشوين بالقادسية والبرازيلي باتريسو بالباطن. الجهيم في الصدارة واصل مهاجم الطائي حمد الجهيم صدارة قائمة الهدفين برصيد 16 هدفاً واقتحم مهاجم الدرعية ماجد الدوسري مركز الوصافة برصيد 12 هدفاً بالتساوي مع محمد الحسينان من الرياض ومهاجم الوحدة إسماعيل مغربي الثالث، وحل رابعاً فارس الحربي من الوطني وحسين التركي من الخليج وسلمان المؤشر من الوحدة ب10 أهداف. -أرقام: - الوحدة الأكثر فوزا ب12مواجهة ثم هجر والرياض والخليج ب11والكوكب الأقل بثلاثة خسائر. - هجر والقادسية والجيل الأدنى خسارة بأربع وأحد والكوكب الأكثر خسارة ب13 - الجيل الأكثر تعادلاً ب13 مواجهات، والوحدة والحزم الأقل بخمس مواجهات. - الرياض الأقوى هجوما في الدوري برصيد 45 هدفاً، والأنصار الأضعف هجوماً في الدوري ب20 هدفاً. - القادسية الأقوى دفاعاً وحراسة ب15 هدفاً والكوكب الأضعف ب51 هدفاً. - 19 هدفاً سجلت في هذه الجولة؛ فيما بلغ إجمالي الأهداف في الدوري حتى الآن 482هدفاً في 184 مباراة، بمعدل 2.5 في المباراة الواحدة.