عمَّقت السوق المالية السعودية خسائرها الأسبوعية، إذ ارتفعت خسارة المؤشر الأسبوع الماضي إلى 4.34 في المئة، فيما بلغت خسارته في الأسبوع السابق 1.85 في المئة، بينما كانت الخسارة الأقل قبل 3 أسابيع بنسبة 0.73 في المئة، يأتي هذا بتأثير أزمة مديونية اليونان، وتراجع أسعار النفط إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل، يضاف إلى ذلك قلق المتعاملين من زيادة حدة هبوط الأسعار، فاتجه البعض منهم إلى «البيع» لوقف الخسائر حتى تعكس أسعار الأسهم اتجاهها إلى الصعود مجدداً. وتقلصت مكاسب المؤشر من مطلع السنة إلى 279 نقطة، نسبتها 4.6 في المئة، بعد ارتفاعها إلى أكثر من 13 في المئة قبل شهر، يأتي هذا بعد هبوط المؤشر من مستوى 6691.69 نقطة الأسبوع السابق، إلى 6401.06 نقطة نهاية الأسبوع الماضي وهو أقل مستوى سجله المؤشر في آخر 3 أشهر. وبلغت خسارة الأسهم السعودية نهاية الأسبوع الماضي 66 بليون ريال، نسبتها 5 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.254 تريليون ريال، يأتي هذا نتيجة هبوط أسهم 130 شركة من أصل 139 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 9 شركات، بنسب أقل من 6.1 في المئة، بخلاف سهم «شاكر» الذي جرى تداوله منتصف الأسبوع الماضي، وبلغت مكاسبه 13.27 في المئة، إلى 55.50 ريال، في مقابل 49 ريالاً سعر طرحه للاكتتاب، فيما هبطت السيولة المتداولة إلى 20.4 بليون ريال، بنسبة هبوط 9 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة 18 في المئة، إلى 763 مليون سهم. ونتيجة لهبوط معظم الأسهم، استقرت مؤشرات القطاعات في المنطقة الحمراء، كان أكبرها خسارة مؤشر «البتروكيماويات» المتراجع 9 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة هبوط 7.32 في المئة، فيما جاءت خسارة مؤشر «المصارف» محدودة بنسبة بلغت 1.71 في المئة، وسجل مؤشر «التطوير العقاري» أقل نسبة خسارة بلغت 0.70 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي فكان سهم «سابك» الذي سجل أكبر قيمة متداولة بلغت 3.9 بليون ريال، نسبتها 19 في المئة، سجل معها ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 10.87 في المئة، إلى 92.25 ريال، بينما كانت الخسارة الأكبر في السوق لسهم «الأبحاث والتسويق» بنسبة 11.09 في المئة، إلى 20.45 ريال. وحقق سهم «كيان السعودية» أكبر كمية متداولة بلغت 119 مليون سهم، نسبتها 16 في المئة، تراجع سعره خلالها 7.60 في المئة، إلى 19.45 ريال، وفقد سهم «الراجحي» 2.46 في المئة من قيمته، إلى 79.25 ريال. وجاء أداء مؤشرات البورصات العربية الأسبوع الماضي متبايناً، إلا أنها استقرت في المنطقة السالبة، وسجل مؤشر «البورصة المصرية» أكبر خسارة نسبتها 7.16 في المئة، لتتقلص مكاسبه في 2010 إلى 3.43 في المئة، وفقد مؤشر «بورصة قطر» 3.56 في المئة من قيمته، فيما بلغت خسارة مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 3.32 في المئة، وكانت أقل خسارة من نصيب مؤشر «سوق أبوظبي» بنسبة بلغت 0.81 في المئة.