كشف عميد الكلية الصحية في جامعة الطائف الدكتور سعد الزهراني أن دم الخنزير يحوي جميع أنواع الأوبئة والديدان، ومنها الدودة المفلطحة والشريطية والأسطوانية والشوكية. وأشار الدكتور الزهراني خلال ندوة نظمتها الجامعة أخيراً إلى أن تناول لحوم الخنزير يسبب للإنسان الكثير من الأمراض الخطرة، مثل الالتهاب السحائي والدوسنتاريا. وقال: «ينقل الخنزير للإنسان الذي يتناول لحومه عادات سيئة وخصالاً غير حميدة تتمثل في عدم الغيرة على أنثاه، والأنثى بدورها لا تغار على زوجها، إذ أثبتت الدراسات أن الخنزير هو الحيوان الوحيد الذي لا يغير على أنثاه عندما يراها تعاشر ذكراً آخر». وأضاف أن «الفايروس» الجديد الذي يسبب أنفلونزا الخنازير المنتشرة حالياً في بلدان عدة خليط من فيروسات أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور، ويحمل مورثة قادرة على إصابة الإنسان بالمرض، والانتقال من شخص إلى آخر بعد تحورها، موضحاً أن عام 1918 شهد تفشي فيروس «الأنفلونزا الإسبانية»، وأدى إلى وفاة أكثر من مليون إنسان، وجرى اكتشافه وعزله للمرة الأولى في عام 1930، كما تفشى في عام 1968 فيروس «أنفلونزا الخنازير» في هونج كونج، وتسبب في وفاة مليون شخص في مختلف أنحاء العالم. وعن مراحل حدوث الوباء قال: «أولاً ينتشر بين الحيوانات، وخطر إصابة الإنسان متدن في هذه المرحلة والثانية وفيها لا توجد أنواع فرعية من الفيروس، مع خطر محتمل لإصابة الإنسان. أما المرحلة الثالثة فهي الإصابة بالعدوى عند الإنسان مع وجود أنواع فرعية جديدة، يليها انتقال محدود من إنسان لآخر، ثم الانتشار من إنسان إلى إنسان ووجود خطورة لوباء عالمي. أما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة حدوث الوباء العالمي، وازدياد خطر الانتقال من إنسان لآخر». وأوضح أن أعراض الإصابة تتمثل في الإسهال والتهاب الحلق وفقدان الشهية وتكرر العطاس بشكل لافت، مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، ونقصان الوزن، مشيراً إلى عدم عدم وجود علاج للمرض.