عاد ملف النفايات في لبنان إلى التأزيم مجدداً بعد تعثّر التوافق والوصول إلى حل في شأن المطامر الصحيّة، خصوصاً أن رئيس الحكومة تمام سلام لم يوجّه الدعوة حتى الآن إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس، وكان ربط ذلك بأنه «في حال عدم التوصّل إلى مخرج خلال أيّام فإنّه لن يوجّه دعوة وسيعلن فشل الحكومة وبالتالي عدم وجود مبرر لاستمرارها». وقال رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط في تغريدة عبر «تويتر»: «على سبيل أخذ العلم والأخبار، ليس هناك أي مشروع لمطمر نفايات في الإقليم (الخروب)، فكفى تقاذف اتهامات وشعارات». ورد على شعار رفعه رؤساء بلديات الخروب كتب عليه «نقسم بالله العظيم، أن نبقى موحدين، ولا نقبل بمطمر في الإقليم»، قائلاً: «من المحزن والمعيب أن يختزل شعار الشهيد الكبير جبران تويني بهذه الطريقة». وأكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج أن «لا شيء يُطمئن حتى الآن باستثناء التقدم في قضية المطامر، لا سيما في موضوع مطمر برج حمود». وقال: «لا معلومات بشأن مطمري الكوستا برافا والكجك». واعتبر أن «من المُعيب أن تبقى حكومة وجدت أصلاً لتسيير أمور الناس في الأساس، وإذا لم نستطع رفع النفايات، فلماذا بقاؤها». وأكد أن سلام «يتّجه إلى الاعتكاف»، مشيراً إلى أننا «قد نصل إلى انفجار اجتماعي في حال لم تلتئم الحكومة وتحل الموضوع». وأوضح أن «القوى الأمنية ترفض فرض المطامر بالقوة على الناس إلا في حال صدور قرار بالإجماع عن الحكومة». وقال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس: «المعادلة بسيطة: إما منشيل الزبالة وإما الزبالة بتشيلنا، ونأمل بأن نكون الأقوى». ولفت وزير الصحة وائل أبو فاعور بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إلى أنه «إذا لم يتم الوصول إلى حل سريع للمشكلة فليس فقط مصير الحكومة على المحك بل الكثير من القضايا هي أيضاً على المحك». وقال: «هناك جهود مضنية تبذل ولكن حتى اللحظة ما زالت هناك استحالات لم تذلل». وتابع أبوفاعور ملف مكب الكرنتينا مع النائب نديم الجميل. وأشار إلى أن «فريقاً من الوزارة كشف على الموقف الذي خصص لتجميع نفايات بيروت موقتاً لكن النفايات التي وعدنا بأن شركة «سوكلين» ستغطيها بالكلس، لا تغطي بالشكل المناسب». وكان تابع - مكلّفاً من سلام- موضوع الاتهامات المتبادلة داخل هيئة التفتيش المركزي حول الفساد المستشري في الإدارة، مع رئيسها القاضي جورج عواد. وكان اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي نظم اعتصاما أمام مدخل موقع كسارة الجية المقابل لمبنى البلدية رفضاً لاقتراح الحكومة إنشاء مطمر في موقع كسارة الجية- بعاصير.