أفاد ناطق رئاسي سوري بأن الرئيس بشار الأسد تقبل أمس أوراق اعتماد السفير اللبناني في دمشق ميشال خوري في حضور وزيري الخارجية وليد المعلم وشؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام. وأوضح الناطق أن الأسد استقبل خوري بعد تقبل أوراق الاعتماد و «تبادل معه الحديث وتمنى له النجاح في مهماته». الى ذلك، أعلن الوزير المعلم في مؤتمر صحافي عقده مع وزيري الخارجية الفنلندي الكسندر ستوب والاستوني اراموس بايت أن سورية لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، لافتاً الى استقبال الأسد للسفير خوري. وقال رداً على سؤال إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان «شأن لبناني لا علاقة لسورية بها، ولن تتدخل بها». وأعرب ستوب عن التفاؤل إزاء التطورات الإيجابية الخاصة في لبنان والعراق والنشاط من أجل تحقيق السلام. وفي بيروت، وجّه القضاء اللبناني طلباً الى السلطات السورية بواسطة الأنتربول الدولي، لاسترداد الموقوف لديها حسين عباس جعفر وكلاً من محمد إسماعيل ومحمد علي المصري وحسن عباس جعفر وعلي محمد حسن المصري المتهمين بالاعتداء على الجيش اللبناني في محلة رياق، بنصب كمين لمجموعة عسكرية في 11 نيسان (ابريل) الماضي عند مفرق بلدة تمنين التحتا، ما أدى الى استشهاد أربعة عسكريين وجرح ضابط. وأرفق القضاء طلبه بمذكرات توقيف غيابية صادرة بحق المذكورين عن القضاء العسكري في القضية عينها. وأوضحت مصادر مطّلعة، أن السلطات السورية طلبت من القضاء اللبناني توجيه طلب استرداد لديها لتسليمها الموقوف لديها حسين جعفر، فيما لم توضح المصادر ما إذا كان الفارون الآخرون، موقوفين أيضاً لدى السلطات السورية. وأكدت المصادر تعاون السلطات السورية مع القضاء اللبناني في هذا المجال، مرجحة أن توافق السلطات السورية على طلب الاسترداد، عملاً بالاتفاقات القضائية الموقعة بين البلدين.