نفت حركة «المقاومة الإسلامية» (حماس)، في بيان ليل أمس، الاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية المصرية إليها بالتورط في اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات. واستهجن الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري الاتهامات، موضحاً أنها «لا تنسجم مع الجهود المبذولة لتطوير العلاقات مع القاهرة». وقال: «نهيب بالغيورين في مصر تحمل مسؤولياتهم لعدم الزج باسم الفصائل الفلسطينية في الخلافات المصرية الداخلية». وكان وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار قال في مؤتمر صحافي مساء أمس إن جماعة «الإخوان المسلمين» تقف وراء اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، وإن «حماس» كان لها «دور كبير جداً» في العملية، موضحاً أن اغتيال بركات جرى في إطار «مؤامرة كبرى» بأوامر من قيادات لجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة تعيش في تركيا وبتنسيق مع «الذراع الأخرى المسلحة (للجماعة) في غزة، وهي حركة "حماس" التي اضطلعت بدور كبير جداً في هذه المؤامرة». وأشار عبدالغفار إلى أن السلطات المصرية ضبطت خلية تضم 48 من عناصر «الإخوان» كانت تعمل على تقويض الأمن، مضيفاً أن من بينهم 14 شخصاً شاركوا في اغتيال النائب الراحل، موضحاً أنهم «اعترفوا جميعاً بارتكاب الحادث وبذلك تكون جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية مسؤولة عن الحادث».