نجح الأهلي في العودة من جديد لتحقيق الانتصارات، بعدما كسب ضيفه الشباب أمس (الأحد) في ختام منافسات الجولة ال19 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وعاد مجدداً إلى صدارة الترتيب بعد غياب لجولات عدة، إذ كسب الأهلي نظيره الشباب بثلاثة أهداف في مقابل هدف، بينما تعثر الهلال أمام القادسية في الدمام، عندما تعادل الفريقين سلباً. وغلب الحذر المبالغ فيه من جانب الفريقين في بداية اللقاء، وغابت معه الخطورة إذا ما استثنينا بعض المناوشات الخجولة من الجانبين، وبعد مرور ال10 دقائق الأولى فرض الضيوف سيطرتهم، وجاء التهديد الأول من قدم فارياس الذي صوب كرة ثابتة تصدت لها العارضة الأهلاوية، وعادت الكرت للمهاجم محمد بن يطو سددها مقصية في الزاوية الضيقة لكن حارس الأهلي عبدالله المعيوف كان لها بالمرصاد (13)، واتضح الاستعجال على لاعبي الأهلي في الوصول لمرمى الشباب وغلبت العشوائية في التمرير والتفاهم فيما بينهم ما أفقد الفريق خطورته، وظهرت البطاقة الصفراء الأولى لمدافع الأهلي عقيل بلغيث بعد إعاقته لمهاجم الشباب رافينها ومنع هجمة واعدة (28)، وتحصل صاحب الضيافة على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء صوبها عمر السومة صاروخية تصدى لها حارس الشباب محمد العويس ببراعة (30)، وعاد العويس وتصدى لقذيفة من قدم عمر السومة على دفعتين، أضطر مدرب الشباب التونسي فتحي الجبال لإجراء تغيير إجباري لإصابة الحارس محمد العويس بعد اشتراكه مع مصطفى بصاص وحل الحارس وليد عبدالله بديلاً عنه (40)، وأنقذ البديل وليد عبدالله هدفاً محققاً للأهلي وخرج لكرة وشتتها بقدمه قبل وصولها لعمر السومة (43)، وتحصل الأهلي على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء تقدم لها المتخصص عمر السومة صوبها صاروخية في شباك الضيوف (45). وجاءت بداية شوط المباراة الثاني مغايرة تماماً عن الشوط الأول، واتضحت رغبة لاعبي الأهلي في تعزيز الهدف الوحيد، وكاد فيتفا أن يهز شباك الضيوف لكن تسديدته مرت بجوار القائم، وفي ظل الارتباك الذي كان عليه دفاع الشباب، عاد فيتفا وصوب كرة صاروخية تصدى لها وليد عبدالله، وعاد الأخير لتحمل الضغط الأهلاوي وتصدى لرأسية عمر السومة لكنها عادت إلى مصطفى بصاص الذي صوبها داخل الشباك (47)، هذا الهدف منح لاعبي الأهلي أفضلية السيطرة الميدانية المطلقة على المباراة. في المقابل، لم يظهر لاعبو الشباب مثلما كانوا عليه في شوط المباراة الأول، وأهدر سلمان المؤشر فرصة هدف محقق بعدما تردد في التعامل مع كرة مواتية للتسجيل (50)، ورمى مدرب الشباب فتحي الجبال بورقته الأولى وأشرك مشاري الثمالي بديلاً عن فارياس الذي قل عطاؤه بشكل ملاحظ (55)، ولم يتراجع لاعبو الأهلي للحفاظ على تقدمهم وحاولوا مضاعفة النتيجة وتسجيل هدف التأكيد، بينما تحسن أداء الضيوف بعد دخول الثمالي، وشكّل رافينها جبهة هجومية من الجهة اليسرى لكن كراته العرضية دائماً ما تنتهي بين أقدام مدافعي الأهلي، ومن هجمة مرتدة مرر منصور الحربي كرة على طبق من ذهب لزميله مصطفى بصاص أمام المرمى الخالي، حولها الأخير في سقف المرمى هدفاً ثالثاً للأهلي والهدف الشخصي الثاني للاعب (66)، فيما سجل الشباب هدفاً عبر عبدالعزيز البيشي (76). القادسية - الهلال وفي مباراة القادسية والهلال التي أقيمت على استاد الأمير محمد بن فهد في مدينة الدمام، فرض الضيوف سيطرة باكرة واستلموا زمامها منذ الوهلة الأولى وضغطوا على مرمى القادسية من أجل الظفر بهدف سبق يسهم في إحكام السيطرة على المباراة، لكن ذلك وجد ترابطاً دفاعياً قوياً من أصحاب الأرض ما أعاق الكثير من المحاولات الهلالية. وحاول لاعبو الفريق الهلالي فك الدفاعات القدساوية إلا أن الكثرة غلبت المهارة وارتطمت غالبية الكرات بجدار دفاع القادسية، بينما لم يتجرأ أصحاب الأرض في التفكير في مبادلة الهلال في الهجوم وأخذ المبادرة بعد أن انصب جهدهم على تشتيت المحاولات الهلالية. محاولات ألميدا ورفاقه اللاعبون ازدادت وخصوصاً من جانب ياسر الشهراني الذي حول كرة رأسية إلى ألميدا (25) إلا أن يقظة دفاع القادسية حدّت من خطورة الكرة التي ذهبت إلى أحضان الحارس فيصل المسرحي، وعاد ألميدا عند الدقيقة (30) ومرَّ بكرة من بين دفاع القادسية لكنه سددها ضعيفة، فيما حاول لاعبو القادسية مجاراة الهلال فاندفعوا أكثر من مرة إلى الأمام لكن من دون خطورة هجومية مقلقة لشباك الهلال. وأهدر خالد الكعبي فرصة ثمينة للهلال (40)، بعد أن وضعه محمد الشلهوب بكرة متقنة أمام مرمى القادسية، إلا أن كرة الكعبي ظلت طريقها، ثم أنقذت العارضة شباك الهلال من هدف للفريق القدساوي، عندما تصدت لكرة ماجد النجراني (45). وفي الشوط الثاني، بدأ الهلاليون بحراك هجومي مماثل للشوط الأول، وأهدر خالد الكعبي مجدداً فرصة مواتية للتسجيل من خلال كرة «مقصية» حولها الحارس مسرحي إلى ركلة ركنية لم يوفق الهلال في استثمارها، كذلك أنقذ مسرحي شباكه من قذيفة ألميدا (50)، وقام مدرب الهلال دونيس بتعزيز هجوم فريقه بخدمات ناصر الشمراني وسالم الدوسري وعبدالعزيز الدوسري على حساب خط الدفاع، غير أن حارس القادسية كان يقظاً وحاضراً أمام الهجوم الأزرق، لتستمر المحاولات الهلالية وكذلك القدساوية إلى نهاية المباراة من دون أن تثمر عن شيء.