لعل اللافت في مشوار الريان الفائز بلقب الدوري القطري، كان تحلي مدربه الأوروغواياني خورخي فوساتي بالهدوء وتحرير نفسه من الضغوط منذ البداية حين كان يُسأل عن إمكان إحراز فريقه الريان للقب الدوري هذا الموسم. وقال فوساتي في تصريحات سابقة إن نجاح أي فريق صاعد من الدرجة الثانية بإحراز لقب الدوري في الموسم التالي، هو استثناء وليس القاعدة! وبرر فوساتي، قوله حينها بالتأكيد أن ثمة ظروفاً يجب أن يعيشها أي فريق يسعى لإحراز اللقب طارحاً السؤال التالي: «مع من كان يتنافس الريان الموسم الماضي، ومع من يتنافس هذا الموسم»؟ لكن فوساتي رأى في الوقت ذاته أن لكل قاعدة استثناء وأن ما طرحه سابقاً لا يعني أن «الرهيب» سيكون بعيداً عن المنافسة على اللقب.. بل يجيب: «كل شيء ممكن ووارد». وكان المدرب الاوروغوياني حقق إنجازاً مماثلاً عندما كان حارساً عام 1985، كنت حارساً لفريق روزاريو سنترال الأرجنتيني، وأسهمت بصعوده إلى دوري الدرجة الأولى وقتذاك. وقال: «في الموسم التالي (1986-1987) نجحنا بتحقيق لقب الدوري الأرجنتيني، وحدث ما لم يتوقعه الجميع». ويرى فوساتي أن الفوز ببطولة الدوري يعود إلى مؤازرة الجماهير التي ساندته منذ المباراة الأولى، وحضرت في كل مباراة للشد من أزر اللاعبين وكانت اللاعب الرقم واحد. ويقول: «أعتقد أن جماهير الريان هي صاحبة الفرحة الكبرى، وأن اللاعبين استحقوا بطولة الدوري بجدارة وقدموا مباريات رائعة منذ بداية الدوري».