النصر في هذا الموسم كعكة لا يريد أحداً أن تفوته حصة منها، 12 فريقاً من أصل 14 نالت نصيبها من «حامل اللقب»، بدءاً من المتصدر الهلال، وصولاً إلى متذيل الترتيب هجر، ولم ينج النصر إلا من فريقين هما الاتحاد والوحدة، والفرص مهيأة لهما لاقتناص ما يمكن اقتناصه، كما فعل نجران الذي ثأر من خسارته ذهاباً بفوز عريض إياباً. 12 مدرباً أشرفوا على «العالمي» في فترة رئاسة الأمير فيصل بن تركي، وفرة أسماء وتغييرات متواصلة خلال سبعة مواسم فقط، فالبداية كانت مع المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا، ثم الأوروغوياني داسيلفا، ومن بعده زينغا، تلاه دراغان وأعقبه غوميز، ليخلفه بعد ذلك كوستاس مروراً بالمدرب الوطني علي كميخ، فالكولومبي ماتورانا. وعلى رغم أن «كحيلان» تعاقد مع الأوروغوياني كارينيو وعاد معه الفريق إلى طريق الإنجازات إلا أنه لم يكمل المشوار، فتعاقد فيصل بن تركي مع كانيدا وأقاله، وأعاد داسيلفا وحقق لقب الدوري ثم استغنى عنه، وأخيراً استقطب الإيطالي كانافارو، وكانت النهاية بفسخ العقد! سلسلة من الإخفاقات «الصفراء» مع المدربين، وصبر ينفد سريعاً، نتيجتها مدرب حضر في المرحلة السادسة، وأقيل في الجولة ال15، هذا ما حدث مع كانافارو، وهذا ما قد يحدث ربما مع المدرب الجديد، لأنه هو أيضاً ما حدث مع معظم مدربي النصر السابقين. الفريق الذي كسر أعلى رقم للنقاط التي نالها بطل لمسابقة الدوري ب65 نقطة من 26 مباراة قبل موسمين، لا يملك اليوم سوى 22 نقطة من 15 مباراة، ولا يبدو أنه قادر على النهوض، فهو ما زال متعثراً وسريع الوقوع، وثقيل الحركة عند الوقوف. أفضل لاعب في موسم العام الماضي هداف النصر ب21 هدفاً ثاني هدافي الدوري محمد السهلاوي ما زال عاجزاً أن يضيف هدفاً سادساً لأهدافه الخمسة التي حققها في 15 مباراة، وصانعو اللعب في النصر الشهري وأدريان وغالب لم تتجاوز أرقام صناعتهم للأهداف الخمسة أهداف مجتمعين، أما حارسه العنزي فهو أحد أكثر الحراس أخطاءً مكلفة في الموسم الحالي وعلى مستوى المسابقات كافة. كل ذلك جاء بعد صحوة أهابت الجميع وأعادت صياغة اسم النصر في خريطة الكرة السعودية، إلا أن ذكريات ماضية وضعت جماهيره قبل كل شيء في دائرة شك وحسابات، فهل كانت مجرد صحوة عابرة؟