وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم مساعدات إلى السوريين في المناطق الأكثر تضرراً. وقال المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة: تنفيذاً للأمر الملكي «تم التوقيع مع الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر الحاج أمادو سي، أول من أمس (السبت) برنامجاً تنفيذياً مشتركاً مع الاتحاد الدولي للصليب يتم بموجبه تقديم المساعدات للمناطق الأكثر تضرراً في سورية، في حضور ممثل هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير عبدالله بن فيصل آل فرحان». وأضاف، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أنه «بموجب التوقيع يتم تقديم مساعدات غذائية وطبية لتخفيف معاناة الشعب السوري في المناطق الأكثر حاجة على أن يكون البرنامج على مراحل يبدأ أولها قريباً بعد الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة». إلى ذلك، كشف المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين الدكتور بدر السمحان أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تشدد على «ضرورة الحرص على منح السوريين جل الاهتمام والمتابعة للارتقاء بهم نحو الأفضل من مختلف الجوانب الإغاثية الصحية منها والغذائية والتعليمية والإيوائية». وأوضح المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني، أمس أن الحملة قدمت ضمن برنامجها «شقيقي صحتك تهمني» العلاج 463 سورياً داخل مخيم الزعتري في المرحلة ال30 من البرنامج. وأشار إلى أن «الحملة الوطنية السعودية أطلقت البرنامج بناء على دراسات أثارت الكثير من المخاوف من انتشار الأمراض المعدية والأوبئة في مخيم الزعتري نتيجة توقف نظام دمشق عن تقديم برامج الوقاية منها منذ أعوام»، مضيفاً أن «هناك أمراضاً، مثل السل والحصبة تشكل رحلة اللجوء بيئة مناسبة لها كي تنمو وتنتشر بين صفوف اللاجئين الذين يصلون مجموعات كبيرة أحياناً، ومن ثم يقيمون في تجمعات سكانية متقاربة بظروف صعبة تسهم في انتشار مثل هذه الأمراض».